خبير روسي يوضح مصير الاتفاقات المبرمة بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا

أكد المستشرق الروسي، مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، فيتالي نعومكين، أن الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول منطقة تخفيض التصعيد جنوبي سوريا، ما زالت تعمل.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال نعومكين، في مؤتمر صحافي في منتدى "فالداي" الدولي للحوار: "اتفقنا مع الولايات المتحدة والأردن على إنشاء منطقة لتخفيف التصعيد في جنوب غربي سوريا، والاتفاق يعمل بشكل أفضل من البقية، وتحديدا في الغوطة الشرقية وإدلب".

وحول الضربة التي وجهها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، للقوات الحكومية السورية في مطلع شباط/ فبراير، أشار نعومكين، إلى أن القصة في وسائل الإعلام حول المرتزقة الروس المزعومين الذين قتلوا هناك، يجري تضخيمها من قبل الذين يريدون تحقيق مزيد من الصراع بين روسيا والولايات المتحدة.

وأضاف نعومكين "الولايات المتحدة، تقوم بعمليات عسكرية في سوريا بما في ذلك ضد الجيش السوري حيث تواجد هناك مواطنون يحملون جوازات سفر روسية".

وأوضح نعومكين "هؤلاء المواطنون لم ترسلهم الدولة الروسية إلى هناك. إذا كان الشخص يذهب إلى مكان ما للقتال من أجل المال، بموجب عقد، فإنه يعرض حياته للخطر".

وتابع نعومكين "الشيء الآخر هو أننا قمنا بإدانة هذه الأعمال. ما تفعله الولايات المتحدة أمر فظيع. ونحن نتعامل مع وضع غير عادي عندما يذهب شخص للقتال مقابل المال، إنهم ليسوا جنودا في الخدمة العسكرية، لدينا قانون يعاقب أعمال المرتزقة. دعونا لا نضخم هذه الحالة".

هذا وكانت قيادة التحالف قد أعلنت ليلة 8 شباط/ فبراير، في بيان ، أن قوات موالية للحكومة السورية، شنت هجوما غير مبرر على مقر" لقوات سوريا الديمقراطية "في السابع من فبراير/ شباط، أثناء وجود جنود للتحالف في المقر، يعملون كمستشارين ومساعدين وقوات مرافقة مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن الهجوم وقع على بعد ثمانية كيلومترات شرق خط مناطق تخفيف التصعيد المتفق عليه على نهر الفرات.

وأتم نعومكين "التحالف نفذ ضربات ضد القوات المهاجمة دفاعا عن التحالف والقوات الشريكة وردا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي".

مناقشة