محلل روسي: الضربات الأمريكية لسوريا بهدف ثروات أرضها كي تشتري حلفاءها بالمال

أكد المحلل السياسي الروسي، دميتري يفستافيف، أن الولايات المتحدة مهتمة من خلال وجودها العسكري على الأراضي السورية، وقبل كل شيء، بزعزعة الاستقرار في المنطقة، "لذا فهي تحتاج لقاعدة اقتصادية وحلفاء، والحلفاء يمكن شراؤهم بالمال فقط".
Sputnik

قوات التحالف بقيادة أمريكا تشن هجوما ضد قوات موالية للحكومة في سوريا
وأشار المحلل الروسي يفستافيف، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، حول نشر الولايات المتحدة فيديو تظهر فيه ضربات جوية استهدفت القوات السورية الحكومية، إلى أنه لن يكون للولايات المتحدة حلفاء في المنطقة بدون مال، لافتا إلى أنه من أجل شراء الحلفاء الذي يمكن استخدامهم  بأي شكل من الأشكال التي ترغب بها الولايات المتحدة في المستقبل، من الضروري السيطرة على مساحات من الأرض الغنية بالثروات، وهذا ما يفعله الأمريكيون في سوريا.

وبين المحلل يفستافيف أن الولايات المتحدة لا تستطيع تمويل الموالين لها من ميزانيتها إلى ما لا نهاية.

وفسر المحلل الروسي هذا الأمر بأن هؤلاء الموالين لا يكتفون بما تقدمه لهم، فهم اليوم موالون وغدا يمكن أن يكونوا في جهة أخرى،

"لذلك من الطبيعي أن تحمي الولايات المتحدة أنابيب وحقول النفط  التي بقيت تحت سيطرتها في سوريا بأي وسيلة كانت، وأي اختراق لهذه المناطق يعتبر مؤلم لها لذلك هي ترد بقسوة".

جدير بالذكر أن صحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، كانت قد نشرت شريط فيديو للغارة الجوية التي قام بها "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة على موقع للجيش السوري بمدينة دير الزور في ليلة 8 فبراير/ شباط.

وذكر التحالف أن سبب توجيهه هذه الضربة هو "هجوم غير مبرر" على مقر لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبلها.

ووصفت الخارجية السورية الضربة الجوية الأمريكية ضد القوات السورية في دير الزور، بأنها عدوان جديد وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

فيما أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه ليس لدى الكرملين بيانات عن روس موجودين في سوريا باستثناء جنود القوات المسلحة الروسية.

مناقشة