راديو

تقرير أممي يتوقع انتهاء اليمن كدولة موحدة

ضيف الحلقة: المحللة السياسية اليمنية منى صفوان
Sputnik

تقرير "الصدمة": اليمن اختفى من الوجود... وهذا مصير "ثروة صالح"
**تقرير أممي جديد يحذر من زوال دولة اليمن…التقرير أعدته مجموعة من خبراء الأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي ورفعوه إلى مجلس الأمن أوضحوا فيه أن اليمن وبعد مايقرب من 3 سنوات من الحرب  يكاد ينتهي كدولة، متوقعين تقسيمه إلى دويلات متحاربة"، متهمين جميع الأطراف بالمسؤولية حول مايحدث قائلين إن التحالف يدعم قوات تعمل بالوكالة لأهداف خاصة بها، في إشارة إلى تلك التي تمولها الإمارات، كما اتهم إيران بخرق قرار حظر توريد الأسلحة إلى جماعة "أنصار الله"  ،

وتحدث التقرير عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في اليمن موضحين أنه ليس لدى أي من الكيانات المتحاربة من الدعم السياسي أو القوة العسكرية ما يمكنه من إعادة توحيد البلد أو تحقيق نصر في ميدان القتال"

وفي خطوة تتناقض تماما مع التقرير، يبحث مجلس الأمن الدولي اقتراحا بريطانيا للإشادة بالسعودية والإمارات لتعهدهما بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.

ما الذي يمكن أن يغيره تعيين مبعوث جديد إلى اليمن؟
حول هذا الموضوع قالت المحللة السياسية اليمنية منى صفوان " إن التقرير مهم وصادم ويضع الجميع أمام حقيقة واقعية وكان من المهم أن ترد الحكومة اليمنية عما جاء في التقرير ولماذا كانت الحرب المستمرة من 3 اعوام ودمرت البلاد وأدت إلى فشل إقتصادي ما زاد من معاناه اليمنيين ووضعت تحدي خطير أمام الجميع وهو تقسيم اليمن من خلال  تدخلات دول إقليمية ومنها دول الخليج..  

وأوضحت صفوان  في تصريحات لـ "راديو سبوتنك"  أن ما يحدث الآن هو في صالح الميليشيات في اليمن في الشمال أو الجنوب والتدخلات أوجدت دويلات متصارعة ولايضع حلا لما يحدث.

وأضافت أن مايحدث يصب في مصلحة الحوثيين التي جاءت قوات التحالف للقضاء عليها فلم تستطع  فأوجدت قوى أخرى وكيانات بديلة  إلى جانبهم ، ونوهت صفوان  أن الجميع أيقن أنهم أمام حقيقة ان اليمن ضاع ولا أمل حقيقي لاستعادتة وخاصة أنه لايوجد كيان بديل لإصلاح الأمور موضحة أن هناك ضغوطا على حكومة البلاد التي لم تحدث أي تغيير أو اي حراك وكان المفروض إستيعاب أعضاء  المجلس الإنتقالي في الحكومة..

وأشارت إلى أن هناك  ضغط بريطاني لتخفيف المعاناة الإنسانية ولإنقاذ العملة اليمنية من التدهور  لأن مايحدث يحرج الحكومة البريطانية…لذلك قامت بالضغط على السعودية لفتح ميناء الحديدة لإدخال المساعدات بينما الهدف هو إنقاذ بريطانيا وليس انقاذ اليمن… مؤكدة أن المعالجات التي تتم عن طريق  تقديم المساعدات لا تجدي نفعا في إنقاذ البلاد من التردي الاقتصادي الحاصل..

المزيد من التفاصيل في حلقة "في العمق"…

إعداد وتقديم: حساني البشير

مناقشة