روسيا تحاول تمديد معاهدة "ستارت" بالرغم من محاولات الولايات المتحدة تجاوزها

صرح النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد لشؤون الدفاع والأمن، يفغيني سيربرينيكوف، اليوم الجمعة، أن روسيا مهتمة بالحفاظ على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)، على الرغم من المحاولات الأمريكية لتجاوزها، وستبذل جهودا لتمديدها بعد عام 2021.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال سيربرينيكوف لوكالة سبوتنيك: "إن الجانب الروسي، كما في السابق، يبذل أقصى الجهود الدبلوماسية للحفاظ على هذا العامل الرادع لتصميم وتطوير الأسلحة النووية. ما زال هناك أمل بإمكانية القيام بذلك، كي يبقى الاتفاق ساري المفعول، والمحاولات هنا ضرورية فعلاً".

الخارجية الأمريكية: معاهدة "ستارت" تجعل العلاقات الأمريكية الروسية أكثر استقرارا

وفي الوقت نفسه، أشار سيربرينيكوف، إلى أن الولايات المتحدة، تبحث منذ فترة طويلة عن "حيل مختلفة" لخرق الاتفاقات المنصوص عليها في معاهدة ستارت.

وقال عضو مجلس الشيوخ الروسي إن: "روسيا التزمت وتلتزم بحزم بتنفيذ التزاماتها بدقة وفقا لاتفاق الالتزامات، بالرغم من وجود الكثير من الانتهاكات وعدم الدقة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك ورفض أن تؤخذ في الاعتبار ما يسمى بالأسلحة" المجددة".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، قبل ذلك بأن روسيا، امتثلت تماماً لالتزاماتها بموجب تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وفي المستقبل القريب ستسلم واشنطن إشعارا رسميا.

وكانت الخارجية الأمريكية قد نشرت، يوم الاثنين الماضي، البيانات الخاصة بتنفيذ معاهدة خفض وتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت 3) لعام عام 2010. وذكرت الخارجية أنه منذ دخول هذه المعاهدة قيد النفاذ يوم 5 شباط/فبراير 2011، قامت الولايات المتحدة وروسيا بـ "إرسال واستقبال أكثر من 14600 إشعار خاص بتحديد موقع وتحرك و القضاء على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"، فضلا عن "إجراء 14 تبادلاً للمعلومات مع إيلاء الاعتبار الكامل لحالة وتكوين منظومات الأسلحة النووية الاستراتيجية" وتنفيذ "252 عملية تفتيش في الميدان ".

الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة وروسيا تفيان بالتزاماتهما بموجب معاهدة ستارت

وصادف يوم 5 شباط/فبراير 2018، الموعد النهائي لروسيا والولايات المتحدة للوصول إلى معايير لمعاهدة إجراءات الخفض والحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والحد منها (ستارت الثالثة).

والجدير بالذكر أنه على الرغم من عملية نزع السلاح النووي، بين موسكو وواشنطن، إلا أن واشنطن تواصل محاولاتها لتحديث أسلحتها النووية وقنابلها النووية، وتتم عملية نزع السلاح النووي بينهما، وفق معاهدة "ستارت 3"، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت 1" الموقعة يوم 30 حزيران/يونيو عام 1991 في موسكو، ووقعت "ستارت 3" بينهما يوم 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ديسمبر عام 2009، ودخلت "ستارت 3" حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير عام 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية.

ونصت "ستارت 3" على خفض، خلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها. وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين في السنة.

مناقشة