في حلقة اليوم نقدم حواراً خاصاً مع الأمين العام لحزب الشباب للبناء للتغير السيدة بروين إبراهيم حول اللقاءات التي أجراها وفد الحزب مع الطرف الروسي حيث جرت نقاشات حول وضع العملية السياسية في سورية ونتائج أستانا وحول المسألة الكردية بعد عملية عفرين وكيفية التعامل معها.
يتضح أن السيدة إبراهيم حملت رسائل إلى الطرف الروسي للوساطة بين وحدات الحماية الشعب الكردية في عفرين والحكومة السورية وكذلك الأمر من حزب الإتحاد الديمقراطي حول إمكانية إيجاد صيغة مع الحكومة السورية لسحب البساط من تحت أرجل الأمريكي وردع التركي عن مواصلة زحفه على الأرض السورية ومناقشة عدد من المحاور الأخرى حول هذه القضايا بما يخدم السياسة الروسية تجاه حل الأزمة السورية الناشئة في شمال وشمال شرق سورية وسحب الذرائع من التركي والأمريكي على خلفية إستغلال الخلاف السوري مع بعض أطياف المكون الكردي لجهة مشروعهم السياسي.
محاور الحلقة:
نتائج الزيارة وأهم المحاور التي تم التركيز عليها بشأن القضية السورية بشكل عام ؟
الموقف الروسي ، الإيجابيات والسلبيات ؟
لماذا لم يرفع العلم السوري في مناطق سيطرة الكرد بالرغم من تصريحاتهم بأنه ليس لديهم أي مشروع إنفصالي ولم ؟
ماذا عن تواجد القوات الأمريكية ضمن قوات قسد وأنتشارها على الحدود ، على أي أساس يفسر هذا التواجد ؟
بهذا الصدد تقول الأمين العام لحزب الشباب للبناء والتغيير بروين إبراهيم:
" ناقشنا مع الجانب الروسي عدد من القضايا ، كما وقمنا بتقييم عمل مؤتمر سوتشي ورحب الجانب الروسي بكل الإنتقادات التي تقدمنا بها ، وأبدى إستعداه لأخذ آراء جميع الأحزاب في الداخل السوري في أي حوار سوري سوري قادم ، وناقشنا ملف المخطوفين والمفقودين ومعتقلي الرأي وطالبنا بالضغط على الجانب التركي وعلى الحكومة السورية في هذا الموضوع الذي يساعد حله على تسهيل حل اأزمة السورية ، وتم تشكيل لجنة إيرانية تركية روسية بهذا الخصوص وسوف تبدأ عملها في شهر أذار المقبل ، لايجري الحديث عن الإرهابيين وعن من شاركوا في القتل وسفك الدماء".
وأكدت إبراهيم أن الوفد حمل رسائل إلى الطرف الروسي
"لقد حملنا رسائل إلى الجانب الروسي من وحدات حماية الشعب ومن حزب الإتحاد الديمقراطي ، وأنا كجزب طالبت أن تقف الحكومة السورية أمام مسؤليتها للدفاع عن مدينة عفرين السورية التي تقع تحت إحتلال تركي بإستفزاز أمريكي ".
وحول الموقف من عدم السماح للجيش العربي السوري الدخول إلى عفرين وعدم رفع العلم الوطني السوري أشارت إبراهيم إلى أنه
"لايوجد أي بيان أو تصريح يقول عن لسان حزب الإتحاد الديمقراطي بأنهم يريدون الإنفصال أو تقسيم سورية ، ولكن وهناك خلاف واضح ، هو أن أن الروس وفق ماجاء على لسان المسؤولين الروس كانوا قد حاولوا الضغط على وحدات حماية الشعب لمن أجل دخول الجيش العربي السوري إلى عفرين ، وأن حزب الإتحاد الديمقراطي قبل بأن يدخل الجيش لكي يحمي الحدود بين عفرين وتركيا فقط ،ونحن الآن نريد أن نكون صلة وصل ، ونحن مع دخول الجيش العربي السوري إلى عفرين ، وهذه الصورة الطبيعية في أن يدخل الجيش إلى أي مدينة سورية "
وسوف أذهب إلى لقاء حزب الإتحاد الديمقراطي حتى أنقل لهم أن كلام الحليف الروسي واضح جداً، والذي يقول إننا نحن "الطرف الروسي " دخلنا سورية بطلب من الحكومة الشرعية لندافع عن الأراضي السورية ، ونحن لانستطيع أن ندخل إلى منطقة لايريد من فيها أن يكون للحكومة الشرعية وجود فيها ، الموقف الروسي واضح جداً.
وأشارت إبراهيم في معرض حديثها إلى أن
الرسائل واضحة هي أن نضغط على حزب الإتحاد الديمقراطي ،وأن الحليف الروسي جاد بدعم المكون الكردي مثل أي مكون فالروس لايفرقوا بين أحد ولم يخونوا الأكراد ، وهم مستعدون أن يقفوا معهم ، وكانت الرسائل واضحة بأن عدوهم هو الأمريكي وليس التركي لأن الأمريكان هم الذين من جعلوا الأتراك يقومون بهذه الخطوات في هذا التوقيت بالذات ، وطلب الطرف الروسي إفهام الأكراد أن الأمريكان خانوا كل حلفائهم عبر التاريخ ولايرجى منهم شيئاً أو خيراً.
الأمريكي يقول إننا مع سورية ونريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ، ولكن في الحقيقة هم كاذبون ، وأيضا هم يصرحون إلى الجانب الآخر بأننا لن نبقي على أي تواجد للروس في المنطقة وسنحارب الروس ، وأيضا قاموا بنشر بعض القوات الأمريكية على الحدود الشمالية في منبج ، وفي بعض المناطق الأخرى، الأمريكان هدفهم الإحتلال ، وأعتقد أن الأتراك إذا ما دخلو إلى عفرين فهم يسمحون للأمريكان الدخول في عفرين، ووجود الأتراك في عفرين وإحتلالها هو مقدمة لإحتلال أمريكي ، وهذا مالمسناه في التحالف التركي الأمريكي بموضوع منبج.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…
إعداد وتقديم نواف إبراهيم