في مقابلة مع "بانوراما" لفت معتوق إلى أن "توجه إيجابي أن يفكر المجلس الرئسي بإعادة بناء الجيش الليبي على هذا النحو ورفع القدرة القتالية والمعنوية له، خصوصاً أن القوات العسكرية الأخرى بقيادة المشير خليفة حفتر تتحضر لمواجهات في مدينة درنة، رغم الاعتراضات الكثيرة على هذه العملية".
وأكد على أن "هذه التحركات مفيدة إذا كانت تخدم المشروع الوطني، وتفعل الجيش الليبي وتوحد مؤسسات الدولة، وتدفع بإتجاه إستصدار قانون الإنتخابات".
وكانت القوات البرية الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية قامت بالمشاركة مع سلاح الجو الليبي، مناورة واسعة بالذخيرة الحية بمنطقة السدادة بالقرب من مدينة مصراتة بحضور مسؤولين عسكريين، للمرة الأولى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011
وقالت إدارة التواصل والإعلام في حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، أن المناورة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات هدفت إلى رفع القدرة القتالية للقوات البرية، بالمشاركة مع سلاح الجو الليبي.
في المقابل يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حشوده حول مدينة درنة التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة شرق البلاد، إستعداداً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المدينة.
وفي سياق التواصل مع بلدان المغرب العربي أعلن السراج عن عزمه الدعوة إلى عقد قمة لدول الاتحاد المغاربي. وقال السراج في بيان أصدره مكتبه عقب لقائه في طرابلس مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، إنه سيعمل «بطريقة عملية من خلال التشاور لتجاوز العقبات التي تحول دون انعقاد القمة، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم، آملاً أن يتجاوب الأعضاء مع جهوده لعقد القمة في طرابلس، لتكون بداية لتفعيل حقيقي لمؤسسات الاتحاد بما يخدم استراتيجية التكامل بين دوله».
بدوره أعرب البكوش عن أمله في أن يدعو السراج إلى عقد قمة مغاربية لتحريك الجمود الذي يعيشه الاتحاد حيث تتولى ليبيا رئاسته، لافتاً إلى أن الأمانة العامة لم تتوقف عن العمل وتضع الدراسات والمقترحات التي من شأنها خدمة التكامل المنشود بين الدول الأعضاء. وأعرب البكوش الذي رافقه وفد من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن «تفاؤله بحل قريب للأزمة الليبية بعد ما لمسه من أمن وأمان في العاصمة طرابلس».
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني