راديو

إيران... ما خلفية أحداث الشغب في شارع باسداران؟

ضيف الحلقة: سيد هادي سيد افقهي- دبلوماسي إيراني سابق
Sputnik

قال  الدبلوماسي السابق، الخبير في الشأن الإيراني سيد هادي سيد افقهي إن "الجماعة التي أثارت أعمال الشغب في شارع بسداران بطهران كانت مدعومة من زمن الشاه وتلقت في عهده دعماً قوياً، وكانت تهاجم الحسينيات والمساجد التي كان يتجمع فيها أنصار الثورة الإسلامية".

وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما":

أن "الثورة بعد انتصارها عفت عن هؤلاء، لكنهم في الآونة الأخيرة، وفي إطار أثارة الشغب والإضرابات في الداخل الإيراني، كما حصل قبل شهرين، دخلت هذه المجموعة، التي تكن الحقد على الدولة في إيران، على الخط".

الشرطة الإيرانية: مقتل 3 ضباط شرطة في اشتباكات مع محتجين في طهران
وأكد أفقهي أن القصة تكمن في أن "قوات الأمن ألقت القبض على لصين حاولا الدخول إلى أحد المباني، تبين فيما بعد أن أحد هؤلاء اللصوص ينتمي إلى تلك الفرقة الصوفية، فقاموا بتهديد مركز الشرطة بإحراق المقر أو بإطلاق سراح هؤلاء".

وتابع أن "الشرطة حاولت إقناع المحتجين بأن إطلاق سراح المحجوزين يجب أن يتم عبر الوسائل القانونية، إلا أن أعضاء الفرقة كانوا مستعدين مسبقاً للمواجهة مع عناصر الشرطة، وإنضم إليهم أنصار لهم من مدن أخرى، وتحصنوا في شارع بسداران حيث يقع مركز الشرطة".

وأضاف أن الشرطة "عجزت عن تهدئة الموقف مع المحتجين لا سيما بعد أن بدأ هؤلاء بإضرام النيران في مركز الشرطة، وقيام أحدهم باستقلال حافلة ودهس عدد من رجال الشرطة".

وانتقد أفقهي قيام وسائل إعلامية أجنبية بالتركيز على "احتجاج لعشرات من الناس، وتجاهل المسيرات المليونية التي عمت إيران تنديداًً بمحاولات البعض إثارة الفوضى في البلاد".

وكان المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني أعلن توقيف أكثر من 300 شخص بعد أعمال شغب وقعت  في شارع باسداران بطهران، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من قوات الأمن".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن العميد سعيد منتظر المهدي، أن أعمال الشغب هذه  تسببت في مقتل ثلاثة من قوى الأمن واثنين من التعبويين.

وكانت قلاقل قد اندلعت خلال احتجاجات قامت بها مجموعة من "دراويش كناباد" الصوفية أمام مركز للشرطة للمطالبة بإطلاق سراح متصوفين من طريقتهم.

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة