راديو

مبادرة الحوثي لوقف الحرب في اليمن... كيف سترد الأمم المتحدة؟

ضيف الحلقة: عبد الله علاو – الناطق باسم الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان
Sputnik

الحوثي يقدم مبادرة لإيقاف الحرب في اليمن
تناقش الحلقة المبادرة التي قدمها رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب في اليمن، التي تتضمن تشكيل لجنة مصالحة، والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب وقواه السياسية، ووضع ضمانات دولية لبدء الإعمار وجبر الضرر، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن، وإعلان عفو عام وإطلاق المعتقلين لكل طرف، ووضع أي ملف مختلف عليه للإستفتاء.

وقد أكد الحوثي في رسالته إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة أن "عدم الاستجابة للحل والحوار ستتحمل الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي المسؤولية التاريخية والقانونية في استمرار الكارثة الإنسانية المصنفة بالأسوأ عالميا بحسب الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية"

كما أشار إلى أن "أية حلول لا يمكن أن تكون جذرية مالم يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن."

مقتل 15 مدنيا في غارات جوية للتحالف العربي على اليمن
كما دعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "زيارة اليمن للإطلاع على الأوضاع الإنسانية عن كثب ورؤية الواقع كما هو بعيدا عن التأثيرات التي يقعون فيها بسبب عدم معرفة الميدان من خلال النزول إلية".

يأتي ذلك فيما قال قال المجلس النرويجي للاجئين إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يكسر صمته الذي استمر ثمانية أشهر حول اليمن وطالب بالرفع الكامل للحصار ووقف الأعمال القتالية.

وقد تحولت أزمة اليمن إلى أكبر أزمة في العالم أصبح فيها 22.2 مليون شخص في حاجة الآن للمساعدة الإنسانية أو الحماية، بزيادة قدرها أكثر من 4.2 مليون في أقل من عام. كما أصبح هناك 1.6 مليون شخص على حافة المجاعة.

وتعليقاً على هذا الموضوع  قال عبد الله علاو — الناطق بإسم الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان أن مبادرة رئيس اللجنة الثورية العليا تهدف إلى إعلام مجلس الأمن الدولي بأن اليمنيون  متمسكون بالسلام ويرفضون الحرب، ومستعدون لأي حوار يضمن الحوار الداخلي فيما بينهم، دون تدخل خارجي.

وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" لفت علاو إلى أن "مجلس الأمن الدولي أصبح ميؤوس منه لأنه يخضع للهيمنة الأمريكية والبريطانية ، التي تعمل على تخقيق مصالحها عبر الأمم المتحدة التي لم تتخذ أي قرار خلال 3 سنوات من الحرب الطاحنة،  والتي سقط فيها من المدنيين فقط أكثر من 70 ألف من الأطفال والنساء، فضلاً عن عشرات آلاف الجرحى".

واضاف أن "إلتزام اليمنيين بمواثيق الأمم المتحدة رغم أمتلاكهم لصواريخ باليستية إنما يثبتون صبراً وشجاعة وقوة، نادراً ما تحصل في أخلاق الحروب".

 إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة