قياديان في "فتح" يتحدثان عن "مبادرة عباس" و"صفقة القرن"

قال السفير حازم أبو شنب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن ما طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عملية السلام، لاقى ترحيبا دوليا، خاصة من الجانبين الروسي والفرنسي.
Sputnik

الخارجية الأمريكية: واشنطن تخطط لفتح سفارتها في القدس في مايو المقبل
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 23 فبراير/شباط: "لم تبد أمريكا انطباعا سلبيا، رغم عدم ترحيبها بهذا الأمر".

وتابع: "ما طرحه المندوب الروسي، خلال كلمته، يؤكد أن موسكو بات لها دور كبير في عملية السلام، إلى جانب الدول الكبرى الفاعلة في المنطقة". 

وأشار إلى أن فرص البدء، فيما طرحه الرئيس الفلسطيني كبيرة في ظل الترحيب والمساندة من بعض الدول الكبرى، إلا أن المعوقات تتمثل في المساعي والأهداف التوسعية لإسرائيل، التي لا تريد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ولا غيرهم.

وقال أبو شنب: "ما تقوم به من توطيد لعلاقاتها ببعض الدول العربية لا علاقة لها بعملية السلام وإنما تخدم رؤيتها الاستراتيجية. 

وأوضح القيادي في حركة فتح أن الأهداف الإسرائيلية التوسعية، أصبحت معلنة ووردت على لسان أكثر من مسؤول في مناسبات مختلفة. 

مركزية فتح: أمريكا لم تعد قادرة على لعب دور الراعي لعملية السلام
واعتبر القيادي في حركة فتح صلاح أبو ختلة لـ"سبوتنيك" أن المحاولات الروسية الأوربية في الوقت الراهن تهدف إلى تطويع السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها تسير نحو تنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، التي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها في مارس / آذار المقبل، كما أن هناك بعض الترتيبات، التي تخص فلسطين والمنطقة ضمن هذه الصفقة، التي يجب أن تقابل بموقف موحد من الجانب الفلسطيني. 

وتابع: "انهيار الموقف العربي وحدوث خلل في النظام الإقليمي صب في صالح الولايات المتحدة، التي أمسكت بزمام القضية الفلسطينية بانحيازها إلى إسرائيل"، مشيرا إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني تحت راية المشروع الوطني، مما يساهم في تسويق المشروع الفلسطيني في ظل الترحيب والمساندة الدولية المنددة بالموقف الأمريكي". 

وأشار إلى أن المحاولات الدولية تهدف إلى إعادة هيبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام عبث أمريكا بمصير القضية الفلسطينية. 

وتضمنت مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي طرحها في اجتماع خاص لمجلس الأمن، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الجاري 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والأطراف الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية.

وقال عباس: "إنه يجب العمل على قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وضرورة الأخذ بقرار الجمعية العامة رقم 67/19 لسنة 2012، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والاعتراف بالدولتين على حدود 1967، إضافة إلى تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في حل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو "القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى"، لإجراء مفاوضات ملتزمةً بالشرعية الدولية. 

كما تضمنت مبادة عباس وقف النشاطات الاستيطانية وتجميد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقضية انضمام فلسطين للمنظمات الدولية.

مناقشة