مجتمع

بالصور... تحويل "مقبرة سفن" إلى مكان ساحر جنوبي العراق

بدأ العراق تحويل "مقبرة للسفن" وانتشال الغارقة فيها منذ ثمانينيات القرن الماضي، في نقطة التقاء نهريه "دجلة والفرات"، إلى منتجع سياحي يطل على ناطحات سحاب مرصوصة كعقد ألماس.
Sputnik

توالت المشاريع والمقترحات على الجهات المعنية مع بدء انتشال السفن الغارقة من ضفة شط العرب، أقصى نقطة جنوبي العراق، تحديداً في محافظة البصرة موطن الشناشيل والنخيل والنفط.

وصرحت إدارة موقع البصرة Basra الموثقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، 26 فبراير/ شباط، حول انتشال السفن الغارقة، وخلق بدالها مكان سياحي أخذ وفق مقترح تقدمت به إلى شركة الموانئ العراقية.

افتتاح أول مسرح منذ 2003 يعيد الروح للحياة الفنية والموسيقية في البصرة

وقالت: "استبشرنا خيراً عندما شاهدنا أعمال انتشال ورفع هياكل السفن والزوارق من المنطقة المسماة بمقبرة السفن، على ضفة شط العرب من جهة منطقة التنومة "أكثف مدن العالم زراعة للنخيل"، هياكل تركت في هذه المنطقة لعشرات السنين وأخرت من استغلال هذا الشريط النهري الذي يحتل موقعا مهما، ليكون متنفسا لمواطني البصرة، المدينة التي تعاني أصلا من نقص حاد في الأماكن الترفيهية العامة، بسبب سوء التخطيط وضياع مئات المليارات نتيجة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة طيلة السنوات الماضية".

وذكرت الإدارة، مضيفة "كنا نعتقد بأن هذه المنطقة سيتم تنظيفها وتعميقها وإطلاق مشروع فيها لإنشاء كورنيش بواجهة نهرية مفتوحة، يمنح المواطن البصري موقعا ومنصة للاسترخاء والراحة وتمكنه من مشاهدة الضفة الأخرى لشط العرب (جهة العشار) من دون موانع وحواجز تحجب الرؤية وتشعره بضيق المكان.

وتداركت الإدارة في حديثها، لكن علامات الفرح والبهجة زالت فور علمنا بمنح وزارة النقل وبلدية البصرة لهذه الضفة من شط العرب "الممتدة من جسر التنومة الحديدي وحتى الجسر المعلق" مع عشرات الأمتار داخل حوض شط العرب إلى شركات محلية لإنشاء هياكل ومباني لكازينوهات ومطاعم بصيغة الاستثمار ولعشرات السنين.

ويرى الموقع، أن هذه الخطة الاستثمارية المحلية، من شأنها غلق مجال الرؤية لهذه الضفة وخنقها كما حدث مع كورنيش العشار من قبل، الذي رفعته العائلات البصرية من خيارات الزيارة منذ سنوات بسبب تدني معايير الجودة فيه من حيث الأجواء العامة والخدمات والأنشطة التي تجري هناك.

وتؤكد إدارة الموقع، تأييدها الاستثمار وبشدة، معبرة "هذه رؤية راسخة لدينا لبناء عراق مزدهر، ولكن ليس على حساب الأماكن العامة التي يجب أن تبقى مفتوحة مجاناً للمواطنين كما في أغلب دول العالم، ومنها دول الخليج القريبة من البصرة".

خاص لـ"سبوتنيك"... نفائس ملكيات ناجيات من محارق "داعش" في العراق (صور)

ويشدد موقع البصرة الذي يتابعه أكثر من 400 ألف شخص بينهم أكثرية من العراقيين من مختلف محافظات البلاد، عبر موقع التواصل الاجتماعي، على المسؤولين في العراق الاستعانة بخبراء في تخطيط المدن وتنظيم الفعاليات الحضرية لتدارك الوضع المزري، وعدم التصرف وفقا للأهواء والرغبات التي تحركها "الكومشنات" والرشاوى.

وبث الموقع قبل نحو يوم، صورا حديثة توضح عدد السفن التي تم رفعها من مقبرة السفن من قبل كوادر شركة الموانئ العراقية، تمهيدا لتحويل المكان المطل على شط العرب المتكون من التقاء دجلة بالفرات في أقصى جنوبي العراق، بإطلالة على دول الخليج، إلى روح سياحية تخفف عن عائلات البصرة حرارة الصيف الذي أوشك على القدوم.

مناقشة