وزير الطاقة: لبنان يسير بوتيرة سريعة نحو بدء الحفر الاستكشافي في بلوكات النفط

أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني، سيزار أبي خليل، أن لبنان يسير بوتيرة سريعة نحو الحفر الاستكشافي في بلوكات النفط الممنوحة لشركات عالمية، والمقرر أن يبدأ في عام 2019.
Sputnik

بيروت — سبوتنيك. ونوه أبي خليل، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إلى إن "ائتلافاً يضم شركات "نوفاتيك" الروسية، و"توتال" الفرنسية، و"إيني" الإيطالية، والتي فازت بدورة التراخيص الأولى للبلوكين النفطيين رقم 4 و9، سيبدأ أعمال الحفر الاستكشافي في 2019".

وأكد الوزير: "نحن نذهب إلى الحفر بشكل سريع جداً، فقياساً إلى ما تمّ في دورات التراخيص في مناطق أخرى من العالم، سواء في الجوار أو أبعد من ذلك، لا نجد أن هناك دولة أخرى ذهبت خلال سنة واحدة فقط إلى الحفر"، مضيفا: "هذا الأمر يعود إلى العمل المكثف الذي قامت به وزارة الطاقة والمياه منذ العام 2010، حتى اليوم".

عن حرب النفط والغاز في سوريا

وأوضح أبي خليل: "إذا ما حدث استكشاف تجاري بحسب المأمول، سنقوم بتطوير الحقول، وهو ما يحتاج إلى عامين أو ثلاثة، والبدء في إنتاج المواد الهيدروكربونية من نفط وغاز".

وتابع: "هذه المواد الهيدروكربونية سيكون لديها، بطبيعة الحال، سوق جاهزة، أي السوق اللبنانية، التي هي في حاجة كبيرة إلى الغاز، سواء لإنتاج الكهرباء…أو الصناعات الأخرى ذات الطاقة المكثفة".

وكانت الحكومة اللبنانية منحت، في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تراخيص لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان لثلاث شركات هي "نوفاتيك" الروسية و"إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية، وتبلغ حصة الحكومة اللبنانية من عائدات النفط من بلوك 9 ما يتراوح بين 50 و70 بالمئة.

وأطلقت الحكومة، أوائل الشهر الجاري، رسمياً، مرحلة استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وذلك في احتفال رسمي نظمته وزارة الطاقة والمياه احتفالاً بتوقيع العقود النفطية مع الشركات الثلاث.

وكان لبنان قد رفض اقتراحا أمريكيا لترسيم الحدود البحرية بينه وبين إسرائيل يقتطع  بمقتضاه 40 في المئة من الرقعة النفطية رقم 9 (حوالي 860 كيلومتر مربع)، التي جرى تلزيم  الشركات الثلاث بأعمال التنقيب والحفر فيها.

مناقشة