هكذا يتم تأهيل الأطفال السوريين المصابين بحالات نفسية من مشاهد الحرب... صور

يتم تأهيل الأطفال السوريين المصابين بحالات نفسية من مشاهد الحرب داخل عدد من المراكز السورية للتعليم، والتي تعد مدارس غير مدرجة رسميا لدى وزارة التربية والتعليم، إلا أنها تشبه المدارس الموازية التي تقدم العملية التعليمية بشكل كامل للطلبة كما تقدم خدمات ترفيهية وعمليات الدعم النفسي.
Sputnik

استراحة الأطفال السوريين في منتجع "آرتيك" الروسي
يقول محمد أمير مسؤول في مركز "وطن" للتعليم لوكالة "سبوتنيك"، الدعم النفسي يقدم للطلاب بشكل متواصل خاصة أن هناك الكثير من الطلاب يعانون من الصدمات النفسية نظرا لمشاهد الحرب التي مروا بها، ويتم التعاون مع مراكز الدعم النفسي المختلفة لتأهيل الطلاب بشكل كبير، كما يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال بطريقة مختلفة من خلال الأساتذة المدربين والمؤهلين داخل المدرسة، وتكون من خلال الأنشطة منها الرسم والألعاب الجماعية لإدماج الطفل الانشطة الطلابية المشتركة التي تساعده على الخروج من حالة الانطواء.

يضيف أنه يتواجد في نفس المبنى عيادة صحية طوال الأسبوع لرعاية الأطفال، وتقديم كافة الخدمات الطبية المبدئية، وفي الحالات التي تحتاج إلى رعاية أكبر يتم التعامل معها من خلال بعض المنظمات المعنية باللاجئين السوريين في مصر. 

الأطفال السوريين

وتوضح هنادي محمد مديرة مركز "الأمل المشرق"، أنه يتم العمل على الدعم النفسي، خاصة مع الوافدين الجدد الذين جاءوا من مناطق مشتعلة وشاهدوا القصف والدمار والقتل وهم بالعادة يحتاجون إلى عمليات دعم نفسي متواصلة، يوفرها المركز مع شركاء المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية المعنية باللاجئين.

المدارس السورية في مصر

وتشير إلى أن هناك عشرات الأطفال تم علاجهم عن طريق الدعم النفسي، خاصة أنهم كانوا منعزلين عن الآخرين طوال الوقت، وتم التواصل مع الأهل لإشراكهم في أعمال منزلية أو حلقات حديث أو الألعاب كما تم تنفيذ خطة عبر المختصين وتم تأهيلهم وأصبحوا من المتفوقين داخل الدراسة. 

المدارس السورية في مصر

وتؤكد رهف محمد عبد الهادي، طالبة بالصف الثاني الثانوي، أنها حين قدمت إلى مصر في العام 2013 كانت تعاني من حالة نفسية إثر مشاهد الدمار والحرب التي شاهدتها، وأنها كانت لا تود الجلوس مع الزملاء كما أنها كانت تجلس منعزلة طوال الوقت، وإن متابعة المختصين معها في المدرسة السورية تمكنت من تجاوز الأزمة، وبعدما كانت تحصل على تقدير مقبول تمكنت من الحصول على الدرجات النهائية، خاصة أن المختصين ركزوا معها على أهمية تحقيق هدفها وطموحها مهما كانت التحديات، وأنها لديها إصرار على دخول كلية الطب لمعالجة كل أطفال الحرب.

مناقشة