"توس-1أ" تنتشر لدى الجيش الروسي بعد نجاحها في سوريا

ستزود القوات الروسية براجمات الصواريخ الثقيلة "توس-1أ" (سولنتسيبيك). وتتميز هذه الراجمة بقدرتها على تدمير تحصينات العدو على مساحة 4 كم مربع.
Sputnik

"سولنتسيبيك" و"زميي غورينيتش" تحرق المسلحين بالقرب من دمشق
ويعتقد الخبراء أن التجربة الناجحة لاستخدام هذه الراجمات في سوريا زاد من شعبيتها لدى الجيش، بعد أن جرى الاعتقاد سابقا بكفاية راجمة واحدة من هذا الطراز لمكافحة الإرهاب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستزود كل دائرة عسكرية بكتيبة، تضم 9 راجمات "سولنتسيبيك" (الشمس الحارقة)، والجيش بسرية تضم 3 آليات قتالية. وستحصل القوات كافة على أكثر من 70 راجمة صواريخ ثقيلة.

وقد استلمت الدائرة العسكرية المركزية أول فوج من راجمات الصواريخ "سولنتسيبيك" في بداية 2018. وسيتم نشرها في إقليم ألتاي. وسيتم استخدام قاذفات الصواريخ الثقيلة لدعم الوحدات الهجومية.

وصممت "سولنتسيبيك" على أساس هيكل دبابة "تي-90". وتملك 24 مدفعا لإطلاق صواريخ غير موجهة من عيار 220 ملم. وعدد طاقمها 3 أفراد.

وزودت "توس-1أ" بنظام كمبيوتر حديث والليزر لاكتشاف المدى وأجهزة المراقبة البصرية، بما في ذلك التي تعمل في مجال الأشعة تحت الحمراء.

وتم تسليح "سولنتسيبيك" بصواريخ ذات رؤوس حربية حرارية. إذ تختلط المتفجرات بالهواء وتشتعل بالقرب من سطح الهدف. وبعد الانفجار تنتشر النيران.

ويشكل مدى إطلاقها الأقصى 6 كم والأدنى 4، إلا أن الصواريخ المحدثة تصل إلى مسافة 10 كم.

يقول الخبير العسكري الروسي أليكسي خلوبوتوف إن "تو-1أ" أظهرت كفاءة عالية خلال العملية في سوريا. ولم يكن هناك رأي موحد حول استخدام "سولنتسيبيك" في الجيش الروسي سابقا. وكان الاعتقاد أن راجمة أو اثنتين من هذا الطراز تكفي لمكافحة الإرهابيين، لكن تم اتخاذ قرار بزيادة الراجمات في القوات الروسية بعد نتائج العمل القتالي في سوريا.

وأشار الخبير إلى أن هذا السلاح فعال في المناطق الجبلية المحصنة والسكنية، إذ يستحيل النجاة من انفجار الخليط الحراري في حال الوجود في مدى الصاروخ. 

راجمة الصواريخ الروسية »بوراتينو« (TOS-1)

مناقشة