ضابط سوري يكشف أسباب دفاع واشنطن عن الإرهابيين في الغوطة الشرقية

تحدث الضابط السوري المتقاعد العميد هيثم حسون لإذاعة "سبوتنيك" عن أسباب دفاع الولايات المتحدة عن الجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية لدمشق.
Sputnik

وقال حسون: ليست المرة الأولى التي تبدي الولايات المتحدة والدول الغربية خوفها وقلقها على الجماعات الإرهابية المسلحة في الأرض السورية، وقد رأينا الحملات الإعلامية والدبلوماسية الغربية سابقا في محافظة حلب وقبل ذلك في حمص، والآن تتكرر الصورة ذاتها في الغوطة الشرقية حيث الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية دربوا وسلحوا المجموعات الإرهابية، والأمر الآخر يقال إن هناك المئات من الخبراء الأجانب في هذه المنطقة والذين يشكلون القاعدة العسكرية والعلمية لهؤلاء الإرهابيين، حيث يمكنوهم من استخدام أدق الأسلحة وأحدثها ضد الدولة السورية، وأيضا يقال أن هناك خطة أمريكية كانت تعد لها الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع العصابات الإرهابية الموجودة في الغوطة الشرقية من أجل تأمين عملية الوصل بين هذه المنطقة ومنطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة الأمريكية، تمهيدا لزيادة الضغط على الدولة السورية انطلاقا من هذه المنطقة التي تشكل خاصرة لمدينة دمشق، بالتالي عامل ضغط كبير على الدولة السورية وعلى دمشق كونها العاصمة والمقر المركزي للسياسة والدبلوماسية السورية.

مركز المصالحة الروسي: المسلحون يهاجمون القوات السورية في الغوطة الشرقية

وأضاف الخبير العسكري حول السيناريو الذي سيكون في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قائلا: إن التهديدات الفرنسية والبريطانية هي صدى للتهديدات الأمريكية، لن تستطيع هذه الدول تنفيذ أي اعتداءات على منطقة يتواجد فيها الجيش الروسي والسوري، وهذه التهديدات تهدف إلى زيادة الضغط على الدولة السورية، أيضا الولايات المتحدة لن تستطيع تنفيذ اعتداء على وحدات الجيش السوري في هذه المنطقة، بسبب وجود غطاء جوي كثيف سوري وبدعم مباشر من سلاح الجو الروسي، والسيناريو الذي سنشهده أن الجيش السوري سيتابع العمليات العسكرية في المناطق التي تنتشر فيها "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" حيث أن هذه التنظيمات صنفت في القانون الدولي كمنظمات إرهابية، وعملية الجيش السوري مستمرة والنتيجة ستكون مشابهة تماما لما حصل في مدينة حلب، اي بعملية عسكرية تنتهي بهزيمة للمجموعات الإرهابية وترحيل من يريد وتسوية أوضاع من يريد.

مناقشة