خبير: الأسلحة الروسية الجديدة رد على خطوات تسلح أمريكا والغرب

أكد الخبير التركي في العلاقات الدولية والمستشار العلمي في معهد الأبحاث الاستراتيجية للقرن الواحد والعشرين، حسن كوني، أن الأسلحة الروسية الجديدة، جاءت كرد فعل على خطوات تسلح الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
Sputnik

قائمة الأسلحة الروسية الأكثر تأثيرا: صاروخ "بي إر إس" في المرتبة الأولى
أنطاكيا — سبوتنيك . قال الخبير التركي كوني، في حديث لوكالة "سبوتنيك" "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد ألقى خطاباً في عام 2000 قال فيه إن "روسيا لم تعد دولة شيوعية بل أصبحت بلداً رأسمالياً لذا عليكم معاملتنا بشكل متساوٍ كما تعاملون الدول الأوروبية، لكنهم لم يأخذوا هذا التصريح بعين الاعتبار".

وأضاف كوني، "دول الغرب وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسويد تكسب أرباحاً طائلةً من صناعة السلاح وهي تقوم ببيع أسلحة رخيصة، كما أن الدول التي تشتري الأسلحة تضطر أيضا لشراء قطع تلك الأسلحة من الغرب".

وأفاد بأن "الولايات المتحدة الأمريكية تطور أسلحة تكنولوجية عالية التكلفة بحجة مواجهة روسيا، وبالتالي فإن الرأي العام الأميركي يلتزم الصمت أمام الإنفاق العسكري".

كما قال الخبير التركي، "يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تطوير أسلحة نووية صغيرة لاستخدامها في المعارك الصغيرة".

وتابع "إن إعلان الرئيس الروسي، عن الأسلحة الجديدة جاء كرد فعل على خطوات دول الغرب وعلى رأسها أمريكا".

ورأى أن حملة بوتين، هذه جاءت رداً على أطماع واشنطن في البحر الأسود، مضيفا "كانت وسائل الإعلام قد تناقلت أنباء عن دخول مدمرة أمريكية إلى حوض البحر الأسود بسبب تزايد وجود الأسطول البحري الروسي فيه، الأمر الذي يتنافى مع القانون الدولي حيث أن السفن الأجنبية لا تستطيع البقاء في البحر الأسود أكثر من 21 يوماً وذلك وفق اتفاقية "مونترو" والبحر الأسود يقع بين تركيا وروسيا وهذا الأمر قد يسبب أزمة لتركيا أيضاً".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتحدث عن تحديث أسلحتها النووية، وأنها أنفقت نحو تريليون و100 مليار دولار على ذلك وقامت بتهديد كوريا الشمالية، في المقابل قامت روسيا بالإعلان عن أسلحتها الحديثة لتقول لواشنطن "إن أردتم الحرب فنحن مستعدون لها وإن أردتم السلام فنحن مستعدين له أيضا".

وأكد أن "امتلاك روسيا لأسلحة تكنولوجية حديثة حقق التكافؤ والتوازن على مستوى عالمي" كما رأى كوني أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية التي اتهمت روسيا بانتهاك التزاماتها الدولية بتطوير أسلحة نووية ليس إلا اتباعاً لمعايير مزدوجة، وأضاف متسائلا: "هل تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاقيات الدولية حتى تتهم روسيا بانتهاكها؟".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة رفضت التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، حيث كانت روسيا قد حذرتها من انتهاك الاتفاقيات الدولية في تلك الفترة.

وأشار الخبير التركي، إلى أن الولايات المتحدة تعمل باستمرار على إثارة الفوضى في دول العالم وخاصة الدول الإسلامية والدول المجاورة لروسيا، مؤكداً أن تطوير روسيا لأسلحة نووية جاء كرد على التصرفات الأمريكية وسعيها لزعزعة الاستقرار في دول العالم.

وتابع كوني قائلا: "حملة روسيا هذه قد تساهم في تهدئة الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بتفتيت دول في منطقة الشرق الأوسط وتدميرها دون أي سبب أو ذريعة للاعتداء عليها بهدف حماية أمن إسرائيل، كما أنها اعترفت مؤخراً بالقدس عاصمة لإسرائيل".

واختتم الخبير التركي بالقول إن "موقف روسيا يهدف إلى تحقيق التوازن والتكافؤ مع أمريكا".    

مناقشة