قيادي فلسطيني: غير مسموح لأحد تقديم تنازلات لعودة المفاوضات مع إسرائيل

قال القيادي في حركة "فتح" الفلسطينية دكتور صلاح أبو ختلة، إن تل أبيب مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات فقط لذر الرماد في العيون، أمام الإعلام وأمام المجتمع الدولي بأن الفلسطينيين هم من يرفضون المفاوضات".
Sputnik

الخارجية الفلسطينية ترحب بإحياء مفاوضات السلام مع إسرائيل
واتهم أبو ختلة، في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر" حول تصريح نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إسرائيل بالتهرب طيلة سنوات عديدة من نتائج مثل هذه المفاوضات، التي كانت تتم برعاية أمريكية. 

وأكد أبو ختلة، أن الفلسطينيين لا يرفضون هذه المفاوضات، ولكن بشرط أن تكون هناك مرجعية دولية واضحة، وسط حالة الاستيطان التي يقوم بها الإسرائيليون، وفق تصريحه.

ولم ينف أبو ختلة ما ذكره نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن الفلسطينيين قالوا لا مرتين أمام المفاوضات المباشرة عام 2000 و2008، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني وقتها كان ردا على مؤامرتين إسرائيليتين — حسب قوله — لتجاوز حل الدولتين.

وأردف أبو ختلة قائلا "أنه من غير المسموح لأي رئيس فلسطيني أن يقدم أي تنازلات في سبيل العودة للمفاوضات مع إسرائيل، وأن ما رفضه الرئيس الراحل ياسر عرفات هو خط أحمر لا يحق لأي قائد فلسطيني تجاوزه وكفانا ما قدمنا من تنازلات".

من من جانبه يرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، دكتور أيمن الحنيطي، أنه يجب الإشارة لتواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يؤكد —حسب قوله — أن ما يسمى بصفقة القرن بدأت تتضح ملامحها، في الأسابيع القليلة الماضية.

وأشار الحنيطي أن السبب وراء خروج مثل هذه التصريحات الإسرائيلية هو توجيه دفة الداخل الإسرائيلي بعيدا عن الأزمات الداخلية، التي يواجهها نتنياهو مضيفا أنهم في الأساس لا يعتبرون الجانب الفلسطيني شريكا في عملية السلام.

مناقشة