نائب عربي في الكنيست يوضح حقيقة دعوة غاباي للانفصال عن الفلسطينيين

قال الدكتور جمال زحالقة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، إن تصريحات آفي غاباي زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس "حزب العمل"، حول انفصال إسرائيل عن الفلسطينيين تتعلق بالصراع مع "حزب الليكود"، "لأن الليكود عمليا يطرح أرض إسرائيل الكاملة، وحزب العمل يدعي أن هذا الطرح يؤدي إلى دولة ثنائية القومية في نهاية المطاف".
Sputnik

من هو الأمير البحريني الذي يزور الكنيست الإسرائيلي
وأضاف العضو العربي في الكنيست، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 6 مارس/ آذار، أن "رئيس العمل بهذا الطرح يريد المحافظة على الدولة اليهودية من خلال الانفصال عن الفلسطينيين، وهذا هو الموقف التقليدي والتاريخي لحزب العمل، لكن العمل لم يترجم تلك الرؤية إلى برنامج سياسي واضح يلتزم بالشرعية الدولية وبالانسحاب إلى حدود عام 1967، وفي أيام رئاسة "أولمرت"، وبعد الانفصال عن غزة، كان هناك مشروع لحزب العمل للانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد، وهو ما يعود ويطرحه اليوم غاباي، وفي الحقيقة كل استطلاعات الرأي تضعه في المكان الثالث وليس في المكان الثاني في ترتيب أكبر الأحزاب الإسرائيلية".

وأشار زحالقة إلى أن "تلك التصريحات تأتي في إطار الدعايات والبرامج الانتخابية، وهو يريد أن يظهر حزب العمل على أنه هو الذي يحافظ على الدولة اليهودية، وأن يظهر نوعا من الاختلاف عن حزب الليكود، والذي يريد ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، وأيضا الليكود يريد انفصال ولكن لا يريد أن يكون الفلسطينيون جزءا من الدولة اليهودية، ويريد أن يفرض أمرا واقعا بأن أراضي السلطة الفلسطينية اليوم هي الدولة الفلسطينية". 

وأوضح زحالقة، أن غاباي ومنذ انتخابه لرئاسة حزب العمل وهو يتبنى المواقف أو صاحب مواقف متطرفة أكثر من مواقف حزب العمل، فهو يريد أن يربح أصوات من اليمين، ومسايرة ما يجري بالرأي العام الإسرائيلي، فهو يقلد الليكود، لكن في هذه الحالة الناس تختار الأصل وليس التقليد، وهو يتهم الليكود بأنه يعرض كيان الدولة اليهودية للخطر من خلال ضم الفلسطينيين إليها.

ولفت زحالقة، إلى أن الشعب الإسرائيلي يستقبل تصريحات غاباي بنوع من الاستخفاف، وهو لا يحصل إلا على عدد قليل من المقاعد، وفي اعتقادي أن حزب العمل أنهى دوره التاريخي، وهناك قوى جديدة صاعدة في إسرائيل.

مناقشة