خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين روسيا والسعودية

اعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي، يحيى بن عبد الله الصمعان، أن القيود الموضوعة على حركة رأس المال، إضافة إلى القيود المتعلقة بالحصول على التأشيرة الروسية، هي من أهم المعوقات التي تمنع تدفق الاستثمارات السعودية إلى روسيا.
Sputnik

باحث: روسيا تستطيع تحقيق "التقارب والمصالحة" بين السعودية وإيران
موسكو — سبوتنيك. وقال الصمعان في حديث لوكالة "سبوتنيك"، "هناك معوقات تتعلق بحركة رؤوس الأموال وهذه على درجة كبيرة من الخطورة في عرقلة تدفق الاستثمارات السعودية إلى روسيا".

وأضاف الصمعان "وذكرنا له (وزير الطاقة الروسي) القيود المتعلقة بالفيزا والحصول على تأشيرات دخول إلى روسيا، والمعوقات المتعلقة بالنقل البحري والنقل الجوي وبأنه يجب فتح خطوط ملاحية بين الدولتين، ووعد بالتغلب على هذا الموضوع".

وأشار مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي أن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، رئيس اللجنة الحكومية السعودية الروسية المشتركة من الجانب الروسي أخبر وفد مجلس الشورى السعودي "أنه تم وضع خارطة طريق وسعدنا بهذا الخبر، لأن خارطة الطريق ستعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بمعنى آخر يؤمل منها أن تضع جداول زمنية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.. تم وضع خارطة طريق من خلالها سيتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومجلس الشورى السعودي ومجلس الاتحاد الروسي من مهامه أن يراقب الأجهزة الحكومية هل نفذوا أم لا".

وأوضح الصمعان أن مجلس الشورى السعودي ومجلس الاتحاد الروسي اتفقا على "وضع آلية شبيهة بالآلية التي تبنتها اللجنة الحكومية (المشتركة) عندما وضعت خارطة طريق، آلية لتفعيل مجلس الشورى ومجلس الاتحاد في محاولة تسهيل وإزالة كل المعوقات التي تواجه الاستثمار الأجنبي، والاستثمارات المتبادلة بين الدولتين والحركة التجارية".

وأشار الصمعان، أن إحدى الشركات الروسية (روس أتوم) أبدت استعدادها لبناء محطتين نوويتين لتوليد الطاقة الكهربائية في المملكة العربية السعودية قائلا: "إحدى الشركات الروسية على أتم الاستعداد لبناء محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في المملكة، وكذلك تمكين الشباب السعودي في العمل والتدريب".

وأوضح الصمعان، أن حظوظ "روس أتوم" كبيرة للفوز بعطاء بناء المحطتين النوويتين مبينا أن "مشاريع مثل هذه تخضع لعطاءات، وهي — روس أتوم — ستتقدم بعطائها، أعتقد أن لديها فرصة كبيرة للفوز بهذه العطاءات".

وبين الصمعان أن إتاحة الفرصة للطلاب السعوديين لدراسة تخصصات تتميز بها روسيا، ستتحقق من خلال توقيع مذكرة تعاون بين وزارتي التعليم في البلدين.

وأشار "خلال لقائنا مع نائب وزير التعليم الروسي، ذكرنا له أننا نأمل بإتاحة الفرصة للطلاب السعوديين لدراسة بعض التخصصات التي تحتاجها البلاد وتتميز بها روسيا، مثل الفضاء والطاقة النووية، وكذلك الدراسات الخاصة بالمجالات الصحية والمجالات الطبية، وكذلك تبادل الخبرات بين مراكز الأبحاث الروسية ومراكز الأبحاث في الجامعات السعودية"، مؤكدا أن "هذه الأمور التي تحتل أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة".

وأضاف مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي: "وجدنا من وزير التعليم الروسي كل حماس لتفعيل هذه الأمور، وهذه الأمور ستتحقق من خلال توقيع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم الروسية".

ويقوم وفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة مساعد رئيس المجلس ، يحيى بن عبد الله الصمعان، بزيارة إلى روسيا التقى خلالها بعدد من المسؤولين الروس إضافة إلى لقاءات في مجلسي الدوما والاتحاد الروسيين.

وأوضح رئيس الوفد أن "هذه الزيارة كانت في بدايتها تهدف إلى دعم العلاقات بين مجلس الشورى السعودي ومجلس الاتحاد والدوما في روسيا، من أجل إعطاء فرصة للمجالس التشريعية أن تساهم بدورها في تفعيل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين".

ويذكر أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، كان في زيارة تاريخية، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلى روسيا الاتحادية، وقع فيها البلدان عددا كبيرا من الاتفاقيات فاق عددها الـ 14 اتفاقية.

مناقشة