مرشحات القائمة النسوية في لبنان يكشفن عن معركتهن الانتخابية

كشفت مرشحات القائمة النسوية في لبنان عن دائرة عكار عن ملامح خطتهن الانتخابية وأنهن سيخضن المعركة بكل قوة ليثبتن للداخل اللبناني والعالم أن المرأة من حقها الوصول إلى كافة المناصب القيادية، وأوضحن أن من حق المرأة اللبنانية حصد نصف مقاعد البرلمان.
Sputnik

لبنان: ترقب لانتخابات السادس من أيار على قاعدة قانون يراعي التوازنات
وكالة "سبوتنيك" حاورت ثلاث من المرشحات ضمن قائمة حزب "10452" الذي يولي اهتماما خاصا بقضايا المرأة والذي يعد الأول في لبنان الذي أنشأته وترأسته امرأة.

من ناحيتها، قالت رولي المراد رئيسة حزب" 10452" اللبناني ورئيسة القائمة إن تشكيل كتلة انتخابية من النساء فقط جاءت بعد نقاش طويل بين أعضاء الحزب والتأكيد على إمكانية خوض المعركة الانتخابية دون انتظار منح الكتل الانتخابية التي تسمح بترشح بعض النساء على قوائمها وهو ما لم يحبذه أعضاء الحزب وقرروا تشكيل لائحة مستقلة من النساء بعيدا عن الأحزاب والكتل الكبرى.

وأضافت المراد أن الحزب لم يقتصر على مجرد طرح كتلة من النساء فقط بل راعى أن تضم القائمة خبرات وقدرات هامة وكذلك عنصر الشباب من أجل كسر المفاهيم القديمة عن أن المرشح الانتخابي لابد أن يكون متقدما بالعمر.

وتابعت أن البرنامج الانتخابي يتضمن العديد من النقاط على المستوى العام بلبنان والمستوى الخاص بمحافظة عكار التي تترشح الكتلة النسائية عنها، حيث يتم العمل على اللامركزية الإدارية والضريبة التصاعدية والتنمية الشاملة، وكذلك العمل على تحسين البنية التحتية والخدمات في محافظة عكار وتحسين التعليم والخدمات العلاجية من خلال إنشاء مستشفيات جديدة في المحافظة وتحسين ظروف الزراعة في المحافظة، وكذلك العمل على جذب السياحة بمختلف أنواعها لمحافظة عكار وللبنان عامة.

وأكدت رولي المراد أن تمويل العملية الانتخابية يتم من خلال الحزب وهو تمويل ذاتي وأن الحزب لا يتلقى أي تمويلات "لا من الخارج ولا من أي فصيل سياسي في الداخل اللبناني".

مقعد الروم الأرثوذكس

من ناحيتها قالت نضال كرم إسكاف عن مقعد الروم الأرثوذكس إن هناك حالة من التباين في الشارع اللبناني بقبول الفكرة وإبداء بعض الملاحظات عليها حيث يرى البعض أنه لو كان هناك بعض الرجال ضمن القائمة كان أفضل ويرى البعض الأخر أن التجربة ستكون مهمة وستمثل نقلة في حصول المرأة اللبنانية على حقوقها ووصولها إلى مراكز القرار في لبنان.

وأضافت نضال كرم لـ"سبوتنيك" أن الكتلة تحمل رسالتين الأولى للداخل اللبناني والثانية للعالم. حيث تؤكد القائمة أن المرأة بإمكانها العمل والوصول إلى مراكز القرار دون الاعتماد على التكتلات الكبرى وأنها يمكن أن تساهم في تحسين الأوضاع الداخلية بأفكارها وجهدها، والرسالة الثانية للعالم بأن النساء يمتلكن الكثير من القدرات إذا ما قررن خوض تجربة أو القيام بأي شيء وأنه لا عائق سوى الإرادة والعزم فقط. 

وتابعت أن محافظة عكار أكدت طوال السنوات الماضية أنها مثال يحتذى به في العيش المشترك بين التكتلات والطوائف وأنه لا يوجد أي إحصائيات عن أي طائفة أو ديانة وأن الجميع يتعايش بروح المودة والأخوة والمساواة، وهو ما يدفع الكتلة الانتخابية إلى العمل على عدد من المحاور بثقة دعم الظهير الشعبي حيث تسعى القائمة إلى اتباع السياسة الإنمائية ومكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب ودعم المرأة والشباب، وتحسين ظروف الحياة وتوفير مساكن آمنة للعائلات الفقيرة.

أصغر مرشحة

فيما قالت غولاي الأسعد أصغر مرشحة في القائمة وهي من مواليد 1992 إن الترشح ضمن القائمة النسائية جاء تأكيدا على دور الشباب عامة والمرأة بشكل خاص.

غولاي أسعد، مرشحة بالانتخابات اللبنانية

وأضافت أن القائمة النسائية لا تعني أنها ضد الرجال وإنما تأكيدا على أن المرأة ليست أقل من الرجل ويمكنها خوض الانتخابات في تكتل نسائي مستقل خاصة أن عملية الترشح ضمن القوائم الانتخابية الكبيرة لها سياساتها التي لا تمنح  المرأة حقها المشروع خاصة أنه من حق النساء أن يحصدن نصف مقاعد البرلمان كون المرأة متساوية بالرجل في الحقوق والواجبات السياسة والاجتماعية.

مناقشة