هل يؤدي قرار المحكمة الدولية إلى تعطيل الانتخابات في لبنان

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أن ثمة أدلة كافية يمكن أن تؤدي إلى إدانة أربعة أشخاص مشتبه بهم من عناصر "حزب الله".
Sputnik

هذا ورفضت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة طلب تبرئة المتهم حسن عنيسي في الملف والذي كان تقدّم به محاميه عملاً بالمادة (167) من قواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة الخاصة بلبنان.

لبنان: ترقب لانتخابات السادس من أيار على قاعدة قانون يراعي التوازنات

وفي أول تعليق بعد قرار المحكمة الأخير، قال النائب في كتلة حزب الله الوليد سكرية لـ"سبوتنيك": "المحكمة الدولية منذ نشوءها وهي مسيسة لخدمة أهداف معينة، بداية اتهمت مجموعة من الضباط في الأسلاك الأمنية اللبنانية وزجتهم في السجون بتهمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بالتعاون مع سوريا وأتوا بشهود زور ليقدموا شهادات زور ليثبتوا هذا الإتهام للنيل من سوريا، وبعد 4 سنوات تم الإفراج عن الضباط ولم يحاكموا ولم يمتثلوا أمام محاكمة وقيل إنهم أبرياء بعد أن أدت المحكمة هدفها بتغيير مراكز هؤلاء الضباط وتعيين ضباط مكانهم".

ويكمل النائب سكرية: "أصبح اتجاه المحكمة كيفية النيل من المقاومة ومن "حزب الله" نظراً للدور الذي يقوم به في مواجهة إسرائيل ومشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة".

وحول مدى تأثير قرارات المحكمة الأخيرة على الوضع السياسي اللبناني الحالي، يشير سكرية: "نحن أمام استحقاقات سياسية، استحقاق الانتخابات النيابية في لبنان، والاتهام الآن للاستثمار السياسي في الانتخابات النيابية في لبنان لمحاربة محور المقاومة ومحاربة حزب الله ودعماً لكل الفريق الآخر الذي يأتمر بأوامر أمريكا وتابعاً لها، هذا دور المحكمة الدولية".

خبير: "حزب الله" لن يخسر مقاعد في الانتخابات النيابية المقبلة

ويضيف كذلك: "عملية إدانة "حزب الله" لاستثمارها في الشق السياسي وحصاره شعبياً من قبل الشعب الذي يتعاطف مع الرئيس الحريري ويتقبل أن "حزب الله" قد ارتكب جريمة كبرى لا يمكن غفرانها".

أما بالنسبة إلى تأثير قرار المحكمة على الوضع الأمني، لا سيما لناحية التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية، يلفت النائب الوليد سكرية: "لا أحد يقدم على خطة أمنية لأن لا يوجد لأحد مصلحة في ذلك، ولكن ما أخشاه أن تكون قراراتها لتعطيل الانتخابات النيابية، فقط لأن الفريق الذي يستفيد من هذا الاتهام فريق 14 آذار، يدرك أنه في وضع حرج بهذه الإنتخابات النيابية ولن يحقق الفوز والنجاح الذي حققه عام 2009، وأن الفريق الداعم للمقاومة وحلفاؤها هو الفريق الأقوى والمتقدم في هذه الانتخابات، وربما يكون السبب إما لاستنهاض الشارع المعادي للمقاومة مرة جديدة على دم الرئيس رفيق الحريري، أو لتعطيل الانتخابات النيابية وإبقاء المجلس النيابي على وضعه السابق".

ويختم سكرية بالقول: "حزب الله يستطيع أن يدين المحكمة الدولية وكل تصرفاتها وكل أحكامها، وقد قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله منذ شهر قبل صدور قرار المحكمة، في هذه المعركة الانتخابية من المتوقع أن تسخر كل الإمكانيات لدعم الفريق المعادي للمقاومة بمن فيهم المحكمة الدولية قبل الانتخابات وإصدار قرار بإدانة "حزب الله".

مناقشة