وأضاف مكرم، أن "تأسيس جيل إعلامي واعد لا يأتي بالتمني، إنما هو عمل مخطط ومدروس بشكل علمي موضوعي في مواقع عديدة، أبرزها معاهد الإعلام وجامعاته في العالم العربي، والتي يتحتم عليها أن تلاحق تطورات العصر وتقنياتها الجديدة، التي جعلت علوم الاتصال الحديث شرطا لا غنى عنه، بعد أن سقطت حواجز الجغرافيا وموانع الرقابة، وضمرت سيطرة السلطات المفروضة، وأصبحت حريات انتقال الأشخاص والأفكار والأموال جزءا لا يتجزأ من منظومة عالمنا الجديد الذي تحول بالفعل إلى قرية صغيرة".
وتابع مكرم محمد أحمد، أن مصر تخوض منذ عام تجربة إعلامية وليدة، بعد أن حوّلت تبعية الإعلام من وزارة تابعة للحكومة فقط إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي لا يمثّل السلطة التنفيذية فقط، بل يمثّل أصول مهنة الإعلام وأخلاقياتها، ويمثّل الدولة المصرية أكثر من الحكومة.
ويعقد ملتقى الإعلام العربي للشباب على مدى يومين، من أجل مناقشة عدد من القضايا الإعلامية، ولتأهيل جيل الإعلاميين الشباب لتحمل مسؤولية المهنة مستقبلا، بالإضافة إلى أهمية احتواء العنصر الشاب الذي يساعد على خلق مناخ إعلامي عربي متجدد، يستطيع أن يقبل كل التيارات، وأن يواجه الانقسامات في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي، ولا يحد من قدرته على التعبير والتطوير.