"أبو شناف"... قصة بدأها بالحرب وأنهاها بالتفاوض لاستعادة الأرض

عبر الفريق صفي الدين أبو شناف عن جيل كامل صنع إنجازات، ثم توارى في الظل، قبل أن يوارى الثرى، ويغيبه الموت مساء أمس الأحد 11 مارس/آذار.
Sputnik

بمناسبة يوم الشهيد... الجيش المصري يفتتح معرضا لـ"المحاربين القدامى"
هو صفي الدين عبد الجواد أبو شناف، أحد أبرز قادة القوات المسلحة المصرية، ورئيس اللجنة العسكرية المصرية في مباحثات السلام المصرية الإسرائيلية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة إبان أزمة احتلال الكويت وحرب تحريرها.

ولد "أبو شناف"، في 29 يناير/كانون الثاني 1931، في قرية صفط الغربية، التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، والتحق بالكلية الحربية عام 1950، وتخرج منها عام 1953، ليواصل دراساته العسكرية، حتى يحصل على درجة الماجيستير في العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا.

عمل الفريق أبو شناف كرئيس استطلاع للفرقة الثالثة مشاة، ثم رئيس أركان اللواء 117 مشاة، ورئيس شعبة عمليات الجيش الثاني، قبل أن يصبح مدرسا بأكاديمية ناصر العسكرية، وبعدها منصبا قياديا، ثم قائدا للفرقة السابعة مشاة.

لم تتوقف مسيرة الفريق صفي الدين أبو شناف عند هذا الحد، فقد تمت ترقيته، ليتولى منصب رئيس أركان وقائد الجيش الثاني الميداني، ثم رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، ثم مساعد رئيس أركان حرب، وصولاً إلى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وأهلته خبراته التي كان الجميع يشهد بها، إلى أن يصبح رئيساً للجنة العسكرية المصرية في مباحثات السلام لتسلم سيناء، خاصة أنه أحد أبرز القادة الذين شاركوا في عدد كبير من الحروب، مثل حرب 1956، وحرب اليمن، وحرب الاستنزاف، ثم العبور في 1973، وبعدها حرب الخليج.

حصل أبو شناف على أكبر الأنواط والنياشين، التي تمنح لقادة القوات المسلحة المصرية على مر التاريخ، وأبرزها ميدالية الترقية الاستثنائية، ووسام النجمة العسكرية، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة. بالإضافة إلى وسام الجمهورية من الطبقة الأولي.

 

مناقشة