17 عائلة من داخل الغوطة تنال حريتها... بعدما استعصى عليهم الخروج

ألعاب وحلوى وطعام ليست حلما، اليوم، بالنسبة لخالد ورفاقه الذين خرجوا من الغوطة الشرقية باتجاه مركز إيواء الدوير القريب من معبر مخيم الوافدين شمالي دوما في ريف دمشق، حتما إن ما بأيديهم اليوم لا يلغي الحنين لمنزلهم، لكنه كفيل بنسيان 4 سنوات من الحرب المتواصلة في الشرق الدمشقي.
Sputnik

حملة التلقيح السورية تقوم بتطعيم الأطفال الخارجين من الغوطة الشرقية
سبوتنيك. يلعب الأطفال في ساحة المركز بعد أن تلقوا الرعاية الصحية والغذائية، غير ابهين بأصوات المعارك التي تبعد عدة كيلومترات فقط بعكس ما كانوا عليه عندما كانوا وعائلاتهم قبل يوم واحد، حيث لجأوا إلى الهرب من تحت الأنفاق التي حفروها أسفل منازلهم باتجاه معبر الوافدين.

وتقول أم خالد: "اليوم عادت لنا الحياة، خرجنا مع جيراننا من مسرابا وتوجهنا باتجاه المعبر، كنا خائفين من التهديدات المتكررة من قبل المسلحين إلا أن الروح أبعدت عن أذهاننا رؤية الموت، لم يبقى لنا سبيل سوى الهرب، والحمد لله تمكنا من النجاة بأرواحنا وأرواح أطفالنا".

موسكو ترى من الضروري تفادي خرق نظام وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية
وتتابع، أخرجنا المسلحين عنوّةً من زبدين عندما تمكن الجيش السوري من اقتحام القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وقالوا لنا إن بقيتم هنا ستقتلون، رفض البعض التوجه نحو بلدات القطاع الأوسط وحاول البقاء إلا أن المسلحين رفعوا السلاح في وجوهنا وطلبوا منا الخروج.

وتشير أم خالد لقد توجهنا نحو مسرابا، حيث كان يعمل زوجي وبقينا هنالك لمدة سنتين إلى أن تمكّنا من الهرب سيما في هذه المرحلة التي تشهد فيها الغوطة الشرقية أكبر معركة عسكرية.

17 عائلة من داخل الغوطة تنال حريتها

وأشار مراسل "سبوتنيك"، أنه كرر سؤاله للمدنيين المتواجدين في مركز إيواء الدوير حول (هل حاولتم الخروج من الغوطة، وهل طلبتم دعم للخروج؟)، وفي كل الحالات بين المدينيين أن محاولات الخروج كلها بائت بالفشل لأن المسلحين في الداخل يحتمون بهم وهم وسيلتهم للبقاء، وبين أخر أنه طلب الخروج من أنفاق التهريب إلا أن المبلغ كان كبيرا جدا، حيث أن سعر الخروج للشخص الواحد تقارب الـ 700 ألف ليرة سورية، وكلما اشتد الوضع أكثر ارتفع السعر أيضا.

17 عائلة من داخل الغوطة تنال حريتها

يلتف الأطفال حول بعضهم مكررين لعبتهم المفضلة ضمن مركز إيوائهم لكن المكان أصبح مختلفا، طعم حياة جديد يدق أبواب النجاة، لتختم رانيا، قلت لأمي عندما اشتدت المعارك "أننا لن نموت".

 

مناقشة