قيادي بالحراك الجنوبي: هذا ما ينتظر الجنوبيين بعد زيارة بن سلمان إلى بريطانيا

قال رائد الجحافي، القيادي في الحراك الجنوبي اليمني، منذ انطلاق المبادرة الخليجية وما لحقها من مستجدات أخرى كمؤتمر الحوار اليمني ومخرجاته بالإضافة إلى كل مشاريع التسوية السياسية التي ماتت جميعها تستهدف الجنوب وقضيته، حيث تسعى ولا تزال أطراف الصراع إلى التعاطي مع قضية الجنوب كمشكلة هامشية داخلية يمنية بإمتياز.
Sputnik

وأضاف الجحافي، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، بعد كل التضحيات التي قدمها الجنوبيين نجد أن زيارة ولي عهد ملك السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة مؤخراً خصوصاً وهى الدولة التي ينتمي إليها المبعوث الأممي إلى اليمن المعين قبل أشهر قليله السيد "غرافيت"، أسفرت عن توصل الجانبين السعودي والبريطاني إلى ضرورة إيجاد مخرج للحرب.

ماذا فعل ابن سلمان مع مراسل "الجزيرة" عندما سأله عن حرب اليمن (فيديو)
وأوضح، أن هذا المخرج سيكون بكلفة كبيرة يتحمل الجنوبيين أعبائها على حساب قضيتهم التي ناضلوا ويناضلون من أجلها، حيث تسارع بريطانيا إلى بحث الأمر مع شخصيات جنوبية مقربة منها وبضغط سعودي إماراتي تمكنت من التوصل إلى قالب يحاول جمع التناقضات الجنوبية حتى تتوزع "البيعة" على كامل الأطراف الجنوبية وذلك لضمان صمت الجميع في حال تمت "الصفقة" التي يجري التشاور عليها هذه الأيام بشأن اختيار الممثلين للمشاركة في الحدث القادم بمشاركة أطراف الصراع في الشمال.  

وتابع الجحافي، لقد حمل ولي العهد السعودي إلى لندن خلال زيارته ضغوط وشروط الأطراف الشمالية لضمان قبول كل الأطراف الشمالية بالمفاوضات والحل السلمي الذي سيكون على حساب الجنوب وذلك من خلال قبول الجنوبيين بحلول منتقصة وشكلية.  

وأكد الجحافي، أن المجتمع الدولي وبكل أسف أصبح اليوم على قناعة كاملة بأن الحل الوحيد للنزاع في اليمن هو الضغط على الجنوبيين للتخلي عن مطلب الاستقلال والتنازل عن قضيتهم وفق اعتبارات ومسميات تم الإتفاق مسبقاً عليها وسيكون حضور المشاركين الجنوبيين مجرد حضور شكلي لا أقل ولا أكثر، مشيرا أن، الأيام القادمة كفيلة بفضح كل المؤامرات ويبقى شعب الجنوب هو الحكم وصاحب القرار، في رفض أي حلول ترقيعية تتعلق بقضية الجنوب، أو الاستماع للوهم والتضليل الإعلامي المعمول به في الوقت الراهن وضياع قضيتهم.

مناقشة