أستاذ علاقات دولية يكشف أسرار مقتل رئيس جهاز أمن حيدر العبادي

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في القاهرة ورئيس تحرير موقع "الأمصار"، إن موكب العميد شريف إسماعيل المسؤول عن أمن تحركات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعرض لإطلاق نار عند المدخل الجنوبي لمدينة سامراء، مضيفا أن "هذه المنطقة شبه متوترة بسبب استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليها لفترة طويلة".
Sputnik

سياسيون: التحقيقات في حادث مقتل رئيس جهاز أمن العبادي تبرز قوة الدولة العراقية
واستطرد العزاوي، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير وكالة "سبوتنيك": "حسب معلومات من مصادر موثوقة فنقطة التفتيش التى أطلقت النار بشكل مكثف على الموكب تابعة لسرايا السلام هي إحدى الفصائل المسلحة التى ساهمت في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وقد ذكر أحد مرافقى العميد شريف أن الضباب منع الكمين من رؤية سائقى السيارات ومن بداخلها، كذلك لم تتوقف السيارات المرافقة للعميد شريف مع إطلاق النار ودخلت بشكل سريع، فقتل العميد شريف وأصيب سائقه ومجموعة أخرى من المرافقين".

وأكد العزاوي أن نقطة التفتيش لم تكن تعرف هوية راكبي السيارات وقت إطلاق النار، فضلا عن أن الموكب كان يتألف من سيارات رباعية الدفع مشابهة لسيارات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تضم كبار القضاة للتحقيق في الحادث، وقد تم اعتقال 8 أشخاص من أفراد نقطة التفتيش بالإضافة لرئيسهم وبدأ التحقيق معهم.

 وحول أسباب عدم وجود تنسيق بين المواكب الرسمية ونقاط التفتيش داخل العراق، أكد العزاوي على عدم وجود أي تنسيق بين الحكومة العراقية والحشد الشعبي منذ عام 2014، مشيرا إلى أن أغلب هذه القوى المسلحة لا تستلم أوامرها من الجيش العراقي أو الشرطة، لذلك وقعت أخطاء كثيرة جدا أثناء معارك تحرير الموصل والأنبار، مضيفا "موكب العميد شريف لم يبلغ نقاط التفتيش بموعد مروره لأسباب أمنية، حيث كان الموكب يتجه إلى مدينة سامراء ومنها إلى الموصل".

وكشف العزاوي عن مهاتفة السيد مقتدى الصدر لرئيس الوزراء حيدر العبادي باعتبار أن سرايا السلام تابعة للتيار الصدري، مردفا "السيد مقتدى الصدر كان منزعج جدا من الحادث وطالب العبادى بإلقاء القبض على أفراد نقطة التفتيش والتحقيق معهم وإحالتهم للمحاكم".

مناقشة