راديو

هل تتنافس الولايات المتحدة وإيران في الانتخابات العراقية المقبلة؟

ضيف الحلقة: هادي جلو مرعي-رئيس مركز القرار السياسي للدراسات
Sputnik

أعرب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بمحاولة إيران التأثير على الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في مايو/ آيار المقبل.

أمريكا تتهم إيران بمحاولة التأثير على الانتخابات العراقية

وقال ماتيس للصحفيين، أول من أمس الخميس 15 مارس/ آذار، في طريق عودته من جولة شملت عمان وأفغانستان والبحرين، "لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير على الانتخابات العراقية باستخدام المال. هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والأصوات"، دون أن يذكر أي تفاصيل عمن تسعى إيران للتأثير فيهم.

وتصاعد الرفض في الأوساط السياسية العراقية لتدخلات إيران في الشؤون الداخلية، إذ طالب "تحالف القوى الوطنية"، في وقت سابق، بموقف وطني حازم من تدخل إيران في الشأن العراقي.

وكان مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، قد أكد أن طهران لن تسمح لليبراليين والمدنيين بالوصول للحكم في العراق.

ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" هادي جلو مرعي يقول في هذا الصدد:

أقليات عراقية تواجه ضغوطا قبيل الانتخابات البرلمانية

"لا يمكن نفي تصريح وزير الدفاع الأمريكي ونقول إن إيران ‏أو غير إيران لا تتدخل في الشأن العراقي ‏أو أنها لا تدفع الأموال من أجل تسيير الانتخابات وفق ما لديها من طموحات وتصورات، وفي كل الأحوال لا توجد دولة لديها مصالح في العراق لا تتدخل في الشأن العراقي، وبالتالي فإن هذه الدول تركز على جهود معينة من أجل ضمان فوز القوى التي تتحد معها ‏والتي هي جزء من منظومتها السياسية، فجميع الدول الإقليمية تدفع الأموال من أجل فوز طرف على حساب طرف آخر، كما أن أغلب السياسيين ممولين من الخارج، وكذا الحال في المؤسسات الصحفية والإعلامية، فالعراق ساحة صراع عربي وإقليمي ودولي، لذا فإن تصريح  وزير الدفاع الأمريكي هو أمر حقيقي‏".

برلماني عراقي يستنكر تصريحات تركيا حول إطلاق عملية عسكرية في بلاده بعد الانتخابات

وأضاف مرعي "هناك منافسة شديدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ‏لذا فإن الصراع في العراق صعب وقاس جدا وإيران تحاول الفوز فيه، ‏وأنا أعتقد أن إيران هي الأقوى في الساحة العراقية لأنها تمتلك قوة على الأرض ولديها أحزاب قويه ومؤثرة وتسيطر على وزارات سيادية في الدولة العراقية، وكذلك وأموال ومصارف، وأيضا هناك قوة مسلحة قريبة جدا منها، ‏وهذه القوة تتبنى الموقف الإيراني، ‏وبالتالي فإنه واشنطن ليست أقوى من طهران في الصراع داخل الساحة العراقية، صحيح أن لا يستطيع أحد التجاوز عن الوجود الأمريكي، لكن يبقى التأثير الإيراني هو الأقوى في العراق. وأنا أعتقد أن الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تكون شبيها الانتخابات السابقة ونفس القوى سوف تفوز".

إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون

مناقشة