راديو

أحد وجهاء الغوطة يكشف نفاق المجتمع الدولي ويؤكد وجود أجانب فيها

ضيف حلقة اليوم: حمدي مرزوق أحد وجهاء الغوطة
Sputnik

استطاعت القوات المسلحة السورية وحلفاؤها أن تحقق عملية قطع الطريق على المخطط الداخلي للهجوم على العاصمة دمشق واستطاعت بعد أن تم فضح المخطط الأمريكي الغربي لضرب سورية أن تلجم القوى التي أرادت من معركة الغوطة نقطة بداية النهاية للحرب على سورية لصالح الأطراف المعتدية كما كان مرسوماً لها، وتتحول الأنظار الآن نحو غياب المجتمع الدولي عن تقديم أية مساعدات إنسانية لعشرات الآلاف من المدنيين للخارجين والهاربين من فتك الإرهاب.

الدفاع الروسية: أكثر من 68 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الممر الآمن

 أين منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة الدولية التي كانت تتباكى على هؤلاء المدنيين منذ عدة أسابيع؟ كيف تقوم الدولة بتأمين كل مستلزمات هؤلاء المدنيين من دعم نفسي وطبي وتأمين المأوى لهم وكل المتطلبات اللازمة بدون أي تواجد دولي حقيقي والذي يظهر كذب ونفاق المجتمع الدولي ومنظماته المسيسة؟

 كيف تتدبر الحكومة السورية أمر هؤلاء المدنيين في ظل هذه الظروف ومن هي المنظمات التي تقدم الدعم والمساندة؟

ماهو الدور الذي يقوم به وجهاء الغوطة في عمليات المصالحة وإخراج المدنيين أو حتى في التواصل مع الجماعات المسلحة داخل الغوطة؟

يقول حمدي مرزوق احد وجهاء الغوطة:

قائد ميداني لـ"سبوتنيك": الجيش السوري يستعيد بلدتين في الغوطة الشرقية

" ماشهدناه في الفترة الأخيرة من خلال تواجدنا على المعابر التي فتحتها الحكومة السورية والجيش السوري لإخراج المدنيين الذين احتصرتهم أيادي الإرهاب لمدة سبع سنوات عجاف، هو أنه خرجت أعداد كبيرة من المدنيين عبر هذه المعابر، الصليب الأحمر السوري مشكوراً قدم المساعدات الطبية والعينية والأغذية، وكذلك الأمر المجتمع المدني قدم المساعدات مشكوراً، والحكومة السورية قامت بانتفاضة في هذا الموضوع حيث تحركت جميع جهات وأجهزة ووزارات الدولة وقاموا بجولات على مراكز الإيواء المؤقتة التي أقامتها الحكومة السورية، بالمقابل لم نجد أي حضور أو تحرك لهذا المجتمع الدولي والجمعيات الإغاثية والأمم المتحدة الذين كانوا يتباكون على المدنيين الأبرياء في الغوطة، ولم نر أن أحداً منهم أتى بلقمة غذاء أو قطرة ماء للمدنيين الخارجين من الغوطة، لقد فضح المدنيون ما الذي كان يجري في الغوطة الشرقية وتحدثوا عن محاولات هؤلاء الإرهابيين لافتعال المسرحيات لتشويه صورة الجيش العربي السوري ".

الدفاع الروسية: المساعدات الإنسانية في الغوطة تخزن في مستودعات المتشددين

وأشار مرزوق إلى أن

"الأعداد الكبيرة الخارجة من الغوطة غير متوقعة حيث أنه حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم أمس خرج أكثر من 25 ألف مدني  ومنذ تلك اللحظة زادوا عشرات الآلاف، هناك عدد كبير من المدنيين على معبر حمورية لم يتم نقلهم إلى مراكز الإيواء حتى اللحظة بسبب الضغط الشديد وكان الهلال الأحمر السوري قد أرسل طواقمه لتقديم المساعدات الطبية لهم والعينية لهم ".

وأردف مرزق

"نحن قمنا بالفترة الماضية على مدى ثلاثة أسابيع بالتواصل مع عدد من الوجهاء في الغوطة الشرقية وهم حملوا لواء المصالحة والمحادثات مع قيادات المجموعات الإرهابية المسلحة، ولكن تعنت قادة هذه المجموعات منع من الوصول إلى أي اتفاق، وأدى إلى استمرار العمليات العسكرية. هناك أيضاً محاولات للمحادثات من خلال مركز المصالحة في حميميم وليس لدينا نحن أية تفاصيل عن المفاوضات وإلى ما توصلت إليه مع غرفة العمليات في حميميم. المجموعات الإرهابية المسلحة وغرف عملياتها تأخذ أوامرها من دول إقليمية ودولية هناك قيادات مرتزقة من عدة دول، الآن يتقدم الجيش العربي السوري في منطقة سقبا وكفر بطنا وهناك فعلاً مجموعات غربية، وهناك أجانب هناك أتراك وسعوديون وقطريون كلهم موجودين الآن في منطقة عين ترما وزملكا ".

مصدر دبلوماسي: الغرب يعلم بخروج المدنيين الطوعي من الغوطة لكنه يقول العكس

وأضاف مرزوق

"نحن الآن نقوم بالعمل الإنساني فقط لإخراج الأبرياء وهناك الكثير من المسلحين ممن خرجوا من داخل الغوطة، ويقوم الجيش العربي السورية بتسوية أوضاع كل من سلم نفسه، خلال أيام ستعلن الغوطة الشرقية محررة ومن لم يرغب بتسليم السلاح ولا يريد المصالحة سوف يركب الباص الأخضر كما يقال "بالمصطلح العام" وسوف يذهب إلى إدلب، هذه آخر معلومات لدينا ".

 التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم نواف إبراهيم

مناقشة