انطلاق دورات مجانية لتعليم اللغة الروسية في حلب السورية

انطلاقًا من عمق جذور الصداقة السورية الروسية وتاريخ التعاون المشترك بينهما عبر الزمن، أطلقت جمعية "وفى" السورية الخيرية مبادرة ثقافية تهدف إلى تعزيز الصداقة بين الشعبين الصديقين، وذلك بالتعاون مع هيئة مشفى ابن خلدون ضمن مركز الدعم النفسي المتقدم في حي الفرقان.
Sputnik

"حفريات خدمية" تكشف الستار عن رواق أثري في حلب القديمة
 وتهدف تلك المبادرة لتعليم اللغة الروسية لجميع شرائح المجتمع في مدينة حلب السورية، إضافة إلى تعريفهم بالثقافة الروسية بمختلف مجالاتها من خلال عرض مقاطع فنية وأعمال ثقافية روسية، حيث تم البدء مؤخرا بخمس دورات في تلك اللغة بمشاركة 100 شاب وشابة من مختلف الشرائح والاختصاصات في المدينة منهم أطباء ومهندسون إضافة إلى طلبة الجامعات وعدد من الفنانين والمهتمين فيما وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 850 طلب.

من جهته أمين سر مجلس إدارة جمعية "وفى" الخيرية، عماد كوكة، صاحب المبادرة أشار في تصريح صحفي إلى أن تلك الخطوة أتت لتعزيز الصداقة بين الشعبين الشقيقين عن طريق تسهيل التواصل المباشر فيما بينهم دون مترجم إضافة إلى التعريف الحاضرين بالثقافة الروسية التي ترفض فكرة القتل والعنف والإرهاب وتتمسك بخطى السلام والمحبة والصداقة بين الشعوب، مؤكدا أن تلك الدورات أقيمت بتمويل فردي تطوعي بمشاركة كل من المدربين فيكتوريا قصار، سامر ملحم، نور سبسبي وذلك بإشراف مستمر من الدكتور محمد عقيل.

وفي وقت سابق، أقامت الجمعية عددا من الدورات في التنمية المجتمعية منها: صناعة القائد ومفهوم الإتيكيت، إضافة إلى دورات في اللغة الإنجليزية وقواعد الخط العربي والإسعافات الأولية.

انطلاق دورات مجانية لتعليم اللغة الروسية في حلب السورية

كما أقامت الجمعية أياما تفاعلية مع الأطفال ضمن مراكز الإيواء في منطقة جبرين. وأضاف كوكة أنه يتمنى أن يكون هناك تعاون مستقبلي مع جهات داعمة لتلك المبادرة خصوصاً ان الجمعية تسعى لإقامة دورة جديدة ضمن شهر آب/أغسطس القادم،  تكون مخصصة لتعليم فئة اليافعين والأطفال اللغة الروسية ابتداء من عمر 9 سنوات حتى 15 سنة.

الجدير بالذكر أن الصداقة الروسية السورية لم تكن حديثة العهد مطلقاً، فتاريخ العلاقات بين روسيا وسوريا قديم جداً ولم يزل وذلك في جوانب متعددة منها القضايا الدولية والمسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى العمل الجاد والصادق على مكافحة الإرهاب، حيث سعى البلدان طيلة السنوات الماضية إلى بناء منظومة علاقات جديدة في السياسة الدولية تقوم على التوازن والتعددية وكسر احتكار القطب الأوحد والتخلي عن إرث ومخلفات الحرب الباردة، إضافة إلى رفض اللجوء الأحادي لاستخدام القوة العسكرية كسبيل وحيد لحل الأزمات الدولية والتمسك بالحوار كمبدأ أساسي لحل الخلافات وإرساء السلام في العالم،  وما زال التعاون قائماً حتى يومنا الحالي بمجالات عديدة بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد منذ العام 2000.

مناقشة