راديو

عباس يتهم "حماس" بمحاولة اغتيال الحمد الله...والأخيرة تندد

ضيوف الحلقة: يحيى رباح – عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح"؛ وفتحي القرعاوي - عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"
Sputnik

تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال الحمد الله... ومصر تطلع على النتائج
تناقش الحلقة اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال زيارته لقطاع غزة في 13 مارس الجاري.

اتهامات عباس جاءت خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، وقال عباس خلاله إنه "لو نجحت عملية الاغتيال لأدت إلى عواقب وخيمة وكارثية على شعبنا الفلسطيني وفتحت الطريق أمام حرب دموية وأهلية".

عباس أكد كذلك أن ما حدث "لن يمر ولن نسمح له أن يمر"، مشدداً على "حرص السلطة الفلسطينية وحكومتها على مصالح الشعب في قطاع غزة".

من جهتها صرحت حركة حماس، في بيان إنها  تدين ما ورد من تصريحات  وصفتها ب"الغير مسئولة لرئيس السلطة، محمود عباس الذي يعمد ومنذ فترة إلى محاولة تركيع أهل غزة، وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطير"- حسب تعبير البيان.

ورأت الحركة في بيانها أن "تحركات عباس، لا تستهدف حماس بل هي محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني، وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة، والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترامب، ومشاريع الإحتلال".

بدورها دعت فصائل فلسطينية، الرئيس محمود عباس، إلى عدم اتخاذ "إجراءات عقابية" ضد قطاع غزة على خلفية التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله.

الدعوة جاءت  خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية (تضم معظم الفصائل الفلسطينية) في مدينة غزة، عقب اجتماع عقدته، لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في غزة.

وكان  انفجاراً وقع  الأسبوع الماضي على طريق غزة بعد دخول موكب رئيس الوزراءالفلسطيني رامي الحمد الله لحضور حفل افتتاح محطة لتنقية المياه بالمدينة، وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً اتهمت فيه حركة الحماس بالوقوف وراء الانفجار الذي وصفته بمحاولة استهداف موكب رئيس الوزراء.

يحيى رباح — عضو المجلس الإستشاري لحركة فتح  قال أن "اتهام الرئيس محمود عباس كان منذ اللحظات الأولى لمحاولة الإغتيال، لكن القيادة الفلسطينية أعطت حماس  فرصة لتقوم بتحقيق جاد، والإعتراف بالحقائق، والإفصاح عن هوية المنقذين، كي يكون هذا مدخلاً لسلوك جديد يؤدي إلى دفعات قوية للمصالحة".

وأضاف في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أن حماس في المقابل" تصرفت بشكل غريب، عندما تجاهلت في البداية وكأنه لم يحصل شيء، وأن وصفها لإتهانات السلطة الفلسطينية جاء مبكر هو نوع من اللغو غير الجاد، والإستمرار بسلوك مستهتر".

وإعتبر رباح أن "مشاكل حماس الداخلية تبعدها عن الصواب وتضعها خارج الشعب الفلسطيني وخارج أولوياته، وقد أبعدت نفسها عن العمل الفلسطيني المشترك لمواجهة الأخطار التي تنطوي عليها تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بخصوص مستقبل القدس".

من جهته  إعتبر فتحي القرعاوي- عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أن تصريح الرئيس الفلسطيني جاء متعجلاً، وأن إتهام الحركة بأنها تقف وراء محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد لله كان متسرعاً".

وأضاف في مداخلة عبر نفس الحلقة أن " عباس قطع زيارته إلى الأردن بالتزامن مع حادث التفجير،  وكان تحرك قيادات وكوادر فتح والمسيرات السريعة التي تلتها  مثيرة للشك وكأن الأمر كان معداً سلفاً، وبدات الإتهامات تبرز تباعاً دون التحقيق في الحادث أو إنتظار لنتائجه".

ورأى القرعاوي أن ما حصل هو قضية كبيرة هزت الشعب الفلسطيني "والأمر يحتاج إلى التوري، وعمل دقيق من قبل الأجهزة الأمنية وتعاون فيما بينها، لوضع النقاد على الحروف".

واضاف أن "تصريحات أبو مازن في هذه الظروف الدقيقة جاءت لتصب الزيت على النار، بدلاً من التريث حتى إكتمال الصورة ويكون المواطن الفلسطيني الذي يعاني الأمرين على بينة من أمره".

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة