راديو

خبير يمني: الوضع خطير للغاية وقد تلجأ السعودية إلى التخلي عن سلطة هادي الحالية

ضيف حلقة اليوم: الخبير بالشأن اليمني ياسين التميمي
Sputnik

البيت الأبيض: ترامب وابن سلمان ناقشا قضية اليمن و"التهديد الإيراني والحوثي"
انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الأنباء التي تتحدث عن مشاكل تعاني منها حكومة عبد ربه منصور هادي التي تتوزع بين الرياض والعاصمة المؤقتة لهذه الحكومة في عدن في الجنوب اليمني، ودار جدال حول وضع السعودية تغييرات جديدة وأن الرئيس هادي قبع تحت الإقامة الجبرية، وأن هناك بديلاً عنه وتم تداول بعض الأسماء ومع ذلك لم ترشح هذه الأخبار عن أي تطور أو تغير نحو الأفضل تجاه حل المآساة اليمنية، ولم يأت لقاء هادي بالمبعوث الأممي الخاص الجديد إلى اليمن بأية نتيجة.

اليوم يعلن وزير الدولة صلاح مصلح الصيادي في حكومة الرئيس هادي استقالته ويعد الصيادي ثاني وزير في الحكومة اليمنية يقدم استقالته حيث استقال، يوم الاثنين المنصرم، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية من منصبه خلال اجتماع مع الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض، وكانت دول التحالف هي من طالب الوزير الصيادي بمغادرة عدن في 13 من آذار الحالي بعدما دعا الشعب اليمني للتظاهر والمطالبة بعوة منصور عبد ربه هادي.

 يأتي هذا التطور في الوقت الذي صوت فيه  أغلب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ضد مشروع قانون لإنهاء المشاركة الأمريكية في الصراع الذي تقوده السعودية في اليمن.

ماهي حقيقة التخبطات التي تجري حالياً في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي؟

لوحظ أن هناك ضغوطاً تمارس على الرئيس المنتهية ولايته هادي من قبل دول التحالف إلى أي حد يشكل هذا المتغير خطراً على حكومة هادي؟

على أي أساس يأتي رفض الكونغرس الأمريكي قرار إنهاء المشاركة الأمريكية في الصراع اليمني؟

هل يمكن أن يكون لجولات ولي العهد محمد بن سلمان وخاصة في الولايات المتحدة حالياً علاقة مباشرة بالملف اليمني وهل يمكن أن نشه بناء على التقارب السعودي الأمريكي تصعيداً في اليمن أم أن هناك مبادرة ما لإنقاذ السعودية من المستنقع اليمني؟

دور المبعوث اليمني الجديد أين هو من كل هذه المعمعة الدائرة؟

يقول الخبير بالشأن اليمني ياسين التميمي:

"في الحقيقة مانراه اليوم من تخبطات وإضطراب في جبهة الشرعية يعود في المقام الأول إلى فساد أهداف التحالف وهذا التحالف الذي بات يتجه لتحقيق أجندة مختلفة تماماً عن تلك الذي جاء إلى اليمن من أجل تحقيقها من حيث المبدأ ، وهي بطبيعة الحال دعم السلطة الشرعية وإنهاء الانقلاب. نحن الآن أمام مهمة ربما تتركز بشكل واضح حول تفتيت السلطة الشرعية وتفكييكها وإضعافها إلى حد كبير وإنهاء دورها على الساحة الوطنية ومنعها من ممارسة صلاحياتها في المناطق المحررة ، هذا الأمر أفرز هذا النوع من التخبط ، وهذا النوع من المواقف التي نراها اليوم عبر تقديم إستقالات ، وكما تعلمون هذه الإستقالات جاءت من وزراء قرروا أن لايستكوا عن التجاوزات التي يقوم بها التحالف والتي قام بها في السابق ، هؤلاء الوزراء  لم يكونوا يتحدثوا بالأصالة عن أنفسهم وإنما عبروا عن الغضب والإحتقان الذي يسيطر على الحكومة الشرعية وربما يتحدثون بلسان الرئيس هادي الذي لا يريد أن يحرق ورقته الأخيرة في مواجهة التحالف العربي ، لذلك نرى اليوم مانراه وربما يتطور الوضع إلى دفع وزراء أخرين للحديث عن التذمر من قبل الوزراء تجاه التحالف"

وأردف التميمي

ابن سلمان يكشف "مخطط" يجمع بين إيران وبن لادن وحرب اليمن
 "في عهد الإدارة السابقة في الولايات المتحدة كانت هناك مقاربات للحلول السياسية في اليمن وكان هناك نية من الإدارةة الأمريكية نية للتضحية بالحكومة الحالية ، لكن الإدارة الحالية وفرت غطاءاً كاملاً للرياض دون أن تكترث بمسألة إيجاد حلول ولكنها أيضا ليست معنية بالدفاع عن هذه السلطة الشرعية فهي في مأزق حقيقي حيال المواقف الإقليمية والدولية تجاهها ، وهناك الكونغرس صوت فعلاً ضد قرار كان يدعو لإنهاء مشاركة القوات الأمريكية في عملية مايسمى بعملية "الأمل " ، الوضع خطير للغاية وربما قد تلجأ السعودية إلى التخلي عن سلطة هادي الحالية".

وأشار التميمي إلى أن

"المشكلة في أن الولايات المتحدة لأمريكية قد تسلم ولي العهد السعودي أو تسمعه أكثر من رسالة ،أما بالنسبة للرئيس الأمريكي فأكثر مايهمه هي مبيعات الأسلحة للملكة العربية السعودية فهو يريد المزيد من المبيعات والمزيد من فرص العمل ،قالها ترامب بكل وضوح أمام ولي العهد السعودي ، لكن أيضا ولي العهد السعودي إستمع من الكونغرس عن مخاوف الرأي العام الأمريكي والنخب الأمريكية حيال إستمرار الحرب وتأثيراتها على المستوى الإنساني وأيضا واجه تحركاً خطيراً جداً لمجلس الشيوخ الأمريكي بالتزامن مع زياراته وهناك إفتتاحيات ومقالات لصحف كبرى وحملات إعلانية هاجمت بن سلمان وكلها لها علاقة مباشرة بالحرب على اليمن ، والمبعوث الدولي الجديد مازال في مرحلة الإستكشاف  ويجري لقاءات مع الأطراف السياسية للتعرف على مايجري في اليمن المواقف للأطراف السياسية الوازنة على الساحة اليمنية ولكنه ملتزم بنفس القاموس ونفس المصطلحات بما يعني أنه ليس هناك شيء جديد أو خارق يمكن أن يقدمه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن." 

 التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق

إعداد وتقديم نواف إبراهيم     

مناقشة