راديو

هل يفتح خروج الدفعة الأولى من مسلحي حرستا باب "تسويات الغوطة"؟

ضيف الحلقة: الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور كمال جفا.
Sputnik

فارس الشهابي لـ"سبوتنيك": ما نشهده في حرستا فشل ذريع لمغامرة "الناتو" وهزيمة لأدواته
أفاد مركز المصالحة الروسي في سوريا، بأن أكثر من خمسة آلاف مدني خرجوا من غوطة دمشق الشرقية منذ صباح اليوم الخميس عبر ممر الوافدين.

وأكد المتحدث باسم المركز اللواء فلاديمير زولوتوخين في تصريح صحفي أن العسكريين الروس نظموا عمليات تزويد المدنيين بالوجبات الساخنة ومياه الشرب والمستلزمات، مشيرا أيضا إلى تواصل عملية عودة السكان إلى بلدتي سقبا وكفر بطنا المحررتين مؤخرا، وذلك بمساعدة من مركز المصالحة.

من جانبها، أعلنت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن خروج أكثر من أربعة آلاف مدني من القطاع الشمالي للغوطة عبر مخيم الوافدين، مضيفة أن السلطات السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر تنقل هؤلاء المدنيين إلى صالة الفيحاء في دمشق.

وجاء ذلك في وقت يستمر فيه خروج المدنيين من بلدات ومدن الغوطة الشرقية عبر معابر إنسانية فتحها الجيش السوري بإشراف المركز الروسي، حيث من المنتظر أن يغادر اليوم آلاف السكان مدينة حرستا، مع بدء تطبيق الاتفاق المتوصل إليه بين الجيش السوري ومسلحي "أحرار الشام"، على خروج نحو 1500 مسلح بالإضافة إلى 6000 من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من حرستا في ريف دمشق، ونقلهم باتجاه الشمال إلى محافظة إدلب.

من جانبهم، سجل نشطاء معارضون من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تواصل خروج المدنيين من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة تنظيم "جيش الإسلام"، حيث غادر أكثر من أربعة آلاف مواطن تلك المدينة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خلال الساعات الـ24 الماضية، بموجب الاتفاق المبرم بين التنظيم المسلح المعارض والعسكريين الروس.

يقول  الخبير العسكري السوري  الدكتور كمال جفا في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن سر نجاح العملية العسكرية في الغوطة الشرقية، الجيش العربي السوري غير قواعد الإشتباك التي اعتادت عليها المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بما لا يلائم عملها، وقام بالتقدم الكامل في هذه المنطقة التي كانت مساحتها حوالي 206 كلم ،  وكما هو متبع قام  بعملية فصل دوما عن حرستا، فانهارت قوات دفاعية في عدد كبير من المواقع، وتقدم الجيش وقطع وسائل الاتصال، وتم ضرب غرف القيادة والتحكم ، فانكفأت هذه المجموعات،وأصبح ليس لديها القدرة على مواجهة الجيش السوري،فعمدت إلى اللجوء إلى الأحياء السكنية والإختباء بين المدنيين، أمام مرحلة إدارة معركة خاسرة حصرا، من داخل هذه الأحياء والمدن ما أدى إلى أول عملية انهيار بشكل كامل ،وخروج كبير للمدنيين والاندفاع نحو مواقع الجيش السوري،وأما العملية التي تتوج اليوم هي أول عملية خروج مسلحين ونقلهم إلى محافظة إدلب.  

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة