وزير الاقتصاد اللبناني: نطمح في الحصول على 10 مليارات دولار من "سيدر 1"

يتحضر لبنان لإنجاز خطته الاقتصادية للذهاب بها إلى مؤتمر "سيدر 1"، المقرر إجراؤه منتصف الشهر المقبل، في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف دعم لبنان سواء عبر القروض المدعومة أو المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص.
Sputnik

حسن نصر الله يحذر من كارثة تهدد لبنان
وحول هذا المؤتمر يقول وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري لـ"سبوتنيك"، إن "هذا المؤتمر يقام لدعم لبنان عبر مشاريع البنى التحتية التي يتحضر لبنان لإنشائها والقيام بها، هذا المؤتمر ليس بمثابة خطة اقتصادية تشمل كل لبنان، إنما الهدف منه أن نحصل على قروض مدعومة بفوائد متدنية، نحن قمنا بتحضير المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية والاتصالات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والنقل، وقمنا بتحضيرها على ثلاثة مراحل، اليوم نحن بصدد تحضير هذا الملف الذي أخذ موافقة مجلس الوزراء المبدئية ومن ثم سنقوم بإجراء الخواتيم اللازمة له لنذهب به الى المؤتمر ونبدأ التفاوض مع الجهات المانحة إن كانت الصناديق الدولية أم الدول".

وحول المبالغ المالية المتوقع أن يحصل عليها من خلال مؤتمر "سيدر 1"، يقول وزير الاقتصاد اللبناني "لا يوجد لدينا رقم نهائي للأموال التي يمكن أن نحصل عليها، ولكن بالمرحلة الأولى المطلوب هو حوالي العشرة مليارات دولار أمريكي، طبعا جزء من هذا التمويل سيكون عبر قروض مدعومة وجزء آخر سيكون عبر الشراكة مع القطاع الخاص، لأن التمويل لن يكون وفق صيغة الدين، يوجد تمويل سيأتي كاستثمار عبر القطاع الخاص، لكن لا نمتلك الرقم النهائي إنما المرحلة الأولى المطلوب هو عشرة مليارات دولار".

أما بالنسبة الى الشروط التي وضعها المجتمع الدولي لدعم لبنان، يؤكد خوري على أنها تتعلق "بالإصلاحات المفروض على الدولة اللبنانية القيام بها، منها ضبط العجز والنمو الاقتصادي وهناك أمور تتعلق بتحسين مستوى الجباية، إضافة إلى الشفافية بتنفيذ المشاريع لكي نتمكن من تحقيق التمويل اللازم، ونصل الى هدفنا بالحصول على العشرة المليارات، إنما هذا المؤتمر لن يكون الأول والأخير لكن ما يميزه عن المؤتمرات السابقة أنه سيحصل له متابعة خلال الأشهر المقبلة، لناحية أن تتأكد الجهة المانحة أننا نسير بالطريق الصحيح لأنه يوجد كلام في السابق عن إعطاء فرص للبنان لكي يتدين بفوائد متدنية إنما تلك المشاريع لم تنفذ، وهذا الأمر يزعج المجتمع الدولي، لا سيما وأنه كان قد اقتطع هذا المبلغ من حصة دولة أخرى".

ويشدد خوري كذلك على أن المتابعة ستحصل من قبل البنك الدولي، الذي اضطلع على الخطة اللبنانية وصادق عليها وأنجز تقريره لمؤتمر باريس على أساس الخطة التي وضعها لبنان.

وحول مدى تأثير حصول "حزب الله" على الأغلبية النيابية وانعكاس هذه النتيجة على مؤتمر سيدر واحد، يقول الوزير اللبناني: "اليوم نحن للأسف بلد طائفي وحزب الله معروف في أية مناطق موجود ومعروف عدد النواب التي من الممكن أن يحصل عليها، ونحن بلد تعايش وتشارك وكل فريق سيأخذ حصته النيابية بقانون عصري الذي يجسد الديمقراطية بأفضل طريقة ممكنة، لذا اليوم لا يوجد أي فريق في لبنان سياسي أم طائفي سيتمكن من الحصول على الأغلبية وهذه نتيجة معروفة".

مناقشة