خبراء: مايو شهر المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية... و"حزب الله" يستعد

يترقب الشارع الفلسطيني بشكل كبير شهر مايو/ أيار المقبل، خاصة وأنه الشهر الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، نيتها نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الشرقية.
Sputnik

صحيفة: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد لا يتم في موعده
قال أحمد رفيق عوض، الخبير في الشؤون الإسرائيلية إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية مايو/ أيار المقبل، سيؤدي إلى حالة من الغضب يمكن أن تصل لعنف كبير في فلسطين خاصة في الضفة وقطاع غزة.

وأضاف عوض في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "مايو سيشهد اشتعالا أكبر للأوضاع القائمة في فلسطين، وستكون المواجهات أكثر عنفا في بعض المناطق، وأن احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله قائمة طوال الوقت لكنها ليست متلازمة بحالة الغضب الفلسطيني، تجاه نقل السفارة وأنها تخضع لحسابات إقليمية ودولية، حيث أن حزب الله لا يتصرف من منطلق ذاتي".

وتابع

"إسرائيل ترى أن حزب الله، الذي بات يشكل تهديدا كبيرا لها، خاصة وأنه يمتلك ترسانة صاروخية متطورة يمكن أن تطال مناطق حساسة بها، ما يدفعها إلى التفكير دائما في مهاجمة التهديدات، وعدم تركها قائمة وتتفاقم فيما يستعد حزب الله لتلك المواجهة طوال الوقت".

من ناحيته قال السفير حازم أبو شنب القيادي في حركة فتح إن ردة الفعل الفلسطينية تجاه الاعتداء الأمريكي على القدس والثوابت الفلسطينية مازالت مستمرة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" "الفلسطينيون يرفضون العدوان الإسرائيلي والأمريكي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ومتمسكون بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة كافة المهجرين من أرضهم إلى ديارهم".

طعن إسرائيلي في القدس والشرطة تقتل منفذ الهجوم
ومضى "ردة الفعل الفلسطينية تجاه الفعل الأمريكي ستستمر مادام هناك انتهاكا للحقوق الفلسطينية،  وتعمد في استمرار كافة مشاهد الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن وتيرة المواجهة ستتصاعد وهي حق طبيعي وقانوني لا يمكن الحياد عنه".

وشدد على أن القدس من المحرمات، التي لا يمكن التهاون بشأنها أو التجاوز عنها.

من ناحيته، قال حسن جون أستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية إن "حزب الله" سيدافع عن لبنان إذا ما أقدمت إسرائيل على أي اعتداء تجاه الأراضي اللبنانية، وأن موقفه واضح في هذا الأمر.

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن إسرائيل دائما ما تهدد لبنان، فيما يدافع "حزب الله" كحزب لبناني، وكذلك قوات الجيش عن البلاد ضد إسرائيل.

وأشار إلى أن موازين القوى على الأرض تغيرت، وهو ما يجعل عملية التفكير في أي اعتداء على الأراضي اللبنانية تخضع لحسابات كثيرة، خاصة أن إسرائيل لا تدرك مدى الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" الآن ولا عددها وهو يجعلها حذرة قبل اتخاذ أية خطوة بهذا الشأن، خاصة في ظل اشتعال الداخل الفلسطيني إثر قرار نقل السفارة الأمريكية.

وتابع

"التهديدات التي تطلق بين الحين والآخر بشن ضربات تجاه إيران مجرد تهديدات، خاصة وأن الصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل تهدد وجودها إذا ما حدث أي اعتداء على إيران، وأنها صرحت في وقت سابق وقالت أنها ستطلق 11 ألف صاروخ تجاه إسرائيل في الدقيقة الأولى، ردا على أي اعتداء عليها من أية دولة مساندة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، قد حذر يوم 27 فبراير/ شباط الماضي من أن إسرائيل تعد العدة للحرب، مشيرا إلى أن "حزب الله" مستعد بدوره لهذا الاحتمال، عن طريق "صقل مهاراته، وأدائه دورا متعدد الأوجه في سوريا.

مناقشة