مصدر في الحراك يوضح موقف الجنوبيين من الحوار مع "أنصار الله"

أكد مصدر في الحراك الجنوبي اليمني، أن الحوار هو الحل الأمثل لحل المشاكل المتفاقمة كون الحرب لا تنتج سوى الخراب والدمار.
Sputnik

وتابع المصدر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، "الجنوبيون بشكل عام يبحثون عن السلام، وهذا السلام من وجهة نظرهم لن يكون إلا بالاعتراف بحقهم في استعادة دولتهم بعد أن حرروا الأرض وحققوا الاستقلال العسكري، وهم الآن يبحثون عن التحرر السياسي وكل هذا لن يكون سوى بالحوار الجدي والمسؤول بما يحفظ مصالح الشعبين في الشمال وفي الجنوب".

قيادي بالمجلس الانتقالي: بعض قيادات الحراك الجنوبي ينفذون أجندات حكومية
وأضاف المصدر "من السابق لأوانه الحديث عن الشمال بحكم أنه سلم "لأنصار الله"، ونحن نرى أن المشروع الذي يتحدثون عنه وهو المشروع الإيراني خطر على اليمن وعلى المنطقة ونحن ضمن تحالف عربي ورؤية عربية شاملة ترفض وجود هذا المشروع".

وأكمل المصدر "لكن إذا كان العالم والتحالف العربي والإقليمي يتعاطى معهم وفق شروط تحفظ الأمن والاستقرار والسلام وتقطع يد التدخل الإيراني في المنطقة فتلك هي رؤية أخرى فنحن لن نكون ملكيين أكثر من الملك".

وأوضح المصدر "بالنسبة للشمال، إذا كان الشمال والقوى الشمالية ستقبل بهذه الجماعة وتتحاور معها، ما يهمنا هو حدود دولة الجنوب في 21 مايو/ أيار 1990، ولا نريد إلا أن تكون هناك أيضا دولة ديمقراطية ومستقرة وآمنة ومدنية على حدود الدولة الجنوبية تخلق معها علاقات في المستقبل تحتضن المصالح الاستثنائية للبلدين".

ولفت المصدر إلى أن مسألة وجود الحوثي من عدمه، تعد شأن يمنيا خالصا، مكملا "لكنها كمشروع طائفي يهدد المنطقة، فإن موقفنا من موقف دول المنطقة بشكل عام، فقد كان الحوثيون في الحروب السابقة إبان حكم الرئيس علي عبد الله صالح يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب مظلمة حقيقية وتعرضوا للحروب وعمليات إبادة وقمع وكانوا الحلقة الأضعف في الشمال، لكن بعد وصولهم إلى صنعاء وتحولهم من الطرف الأضعف وصاحب قضية، إلى طرف ظالم وصاحب مشروع طائفي وتوسعي ومشروع احتلال لصالح قوى أخرى خارجية، يختلف وضعهم".

مناقشة