من يوقف النزيف...اغتيال الجزائري رقم 14 في فرنسا

اغتال مجهولون في المقاطعة 15 بمدينة مرسيليا في فرنسا، شابا جزائريا، ينحدر من ولاية خنشلة (شمال شرقي الجزائر)، رميا بالرصاص.
Sputnik

وبحسب صحيفة الشروق الجزائرية، فإن المهاجمين باغتوا الشاب (31 عاما) عند باب محله التجاري، الكائن بحي كونسولا، وسط مدينة مرسيليا، وتم إفراغ رصاصات من مسدس آلي، في رأسه.

وزير الداخلية الفرنسية يعلق على "اغتيال جزائريين" في بلاده

كما أصيب جزائري آخر بجروح خطيرة، إثر تلقيه رصاصات بالقلب، وجرى نقله إلى مستشفى المدينة، في الوقت الذي فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا جديدا، في مسلسل استهداف الجزائريين بفرنسا.

وكانت فرنسا، قد شهدت اغتيال 14 مواطنا جزائريا، 10 منهم ينحدرون من ولاية خنشلة، في أقل من ثلاثة أشهر، بدايتها كانت بجمال لاغة، وآخرها كانت حادثة استهداف جزائري يبلغ من العمر 23 سنة قبل أسبوع، إذ تلقى وابلا من الرصاص، بحي كورو بمارسيليا، وما زال في الإنعاش الطبي، بعد أن أجريت له 4 عمليات جراحية.

 وتعيش الجالية الجزائرية في فرنسا حالة من الهلع والفزع، بعد تسجيل جرائم قتل متنوعة، حيث بلغ عدد المغتالين 12 شخصا، بحسب وسائل إعلام جزائرية. (اضغط لمعرفة تفاصيل ما يجري للجزائريين في فرنسا).

اغتيال الجزائريين في فرنسا...تفاصيل جديدة في القضية الغامضة

وقال سفير الجزائر في فرنسا، عبد القادر مسدوة، في تصريح مكتوب إلى "الشروق": "إن السفارة الجزائرية في فرنسا والقنصلية العامة بمرسيليا تتابعان مجريات هذه الاغتيالات الشنيعة، نجري اتصالات يومية مع السلطات المحلية في انتظار نتائج التحقيقات والتحريات من قبل المصالح الأمنية والقضائية الفرنسية، التقينا بمسؤولي المدينة ووعدونا بتزويدنا بمعلومات حالما تصلهم مستقبلا".

وكان مصدر بالقنصلية لجزائرية في فرنسا قال إن الاغتيالات التي طالت جزائريين في فرنسا، لا تتعدى 7 ضحايا جزائريين فقط، بسبب "تصفية حسابات".

وأفاد المصدر في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية، بأن الأعداد التي تتداولها وسائل الإعلام خطأ، وأن الصواب أنهم 7 ضحايا جزائريين وضحية تونسية وضحيتين من فرنسا"، موضحا أن التحقيقات حول هذه الاغتيالات "لا تزال جارية".

وكان موقع "أوبزرف ألجيري" الجزائري قال إن السلطات الفرنسية لم تتوصل لمتهم واحد حتى الآن، لكن الصحف الفرنسية والجزائرية رجحت أن تلك "المجزرة" حدثت بسبب خلاف بين عائلتين جزائريتين للسيطرة على تجارة المخدرات في جنوب فرنسا، حيث توجهت عائلتي الرمضانية والطير إلى فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة.

ليست تصفية حسابات.. الكشف عن "سر خطير" وراء اغتيال الجزائريين بفرنسا

وبدأت الحرب بين العائلتين وهما من ولاية "خنشلة" أيضا، بعدما قام أفراد من عائلة الرمضانية باختطاف وتعذيب شخص وزوجته من العائلة الأخرى متسببين في مقتل طفلهما، وكانت تلك الحادثة هي الشرارة التي أشعلت الحرب بين العائلتين، ففي 2011 عثر على 5 أشخاص من العائلة الأولى "الرمضانية" مقتولين، وهو ما يؤكد وجود نية للثأر بين العائلتين.

وتعقد الأمر منذ عام تقريبا حيث وجد "المهدي" كبير تجار مخدرات عائلة الرمضانية مقتولا بـ50 رصاصة في مدينة مارسيليا، وبالرغم من كون العائلتين أصدقاء وتربطهم علاقات قوية في الماضي بل درس معظمهم في مدرسة واحدة تقريبا، إلا أن الأموال والمخدرات فرقت العائلتين بشكل كبير، حسبما قالت سيدة من عائلة الرمضانية، بحسب صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية.

لكن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، اتهمت منظمة موالية لليمين المتطرف بفرنسا بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتتالية لجزائريين هناك.

مناقشة