نعومكين: الجناح اليميني في إدارة ترامب يسعى لحل يلغي قيام دولة فلسطينية

اعتبر المدير العلمي لمعهد "الاستشراق" التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، أن تولي الصقور في الإدارة الأمريكية لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيقضي على إمكانية أن يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة.
Sputnik

صحيفة: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد لا يتم في موعده
موسكو — سبوتنيك. قال نعومكين في حديث لوكالة "سبوتنيك": "إن الأشخاص المحيطين بالرئيس الأمريكي هم أقصى الجناح اليميني المتطرف، صقور يمينيون منحازون لإسرائيل والذين يريدون حل المسائل بأقصى سرعة لكي لا تكون هناك أبدا دولة فلسطينية، ولكن هل سيتمكنون من ذلك؟ أخشى في ظل صمت البلدان العربية أن يستطيعوا، هكذا هي الأمور".

وأوضح نعومكين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سلم هذا الملف (التسوية) للصقور، كوشنير والآخرون الذين يقومون بصناعة السياسة الشرق أوسطية المتعلقة بقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذه السياسة ليست فقط منحازة لإسرائيل بل ولمصلحة المستوطنين الإسرائيليين".

الكنيست يصادق على قانون سحب الإقامة من الفلسطينيين في القدس الشرقية
مردفا "الآن يلغون — الأمريكيون — مسألة القدس، أما قضية اللاجئين، وبما أنهم لا يعترفون باللاجئين ووكالة "الغوث" لا تعمل وبالتالي لن تحل قضية اللاجئين أيضا. إذن ما الذي يجب مناقشته؟ الحدود؟ أية حدود؟ عندما سيصل عدد المستوطنين هناك إلى المليون".

ونوه نعومكين إلى أن "الفلسطينيين أنفسهم اليوم، لا يؤمنون بقيام دولة مستقلة، ويتحدثون عن دولة واحدة، وعن ضرورة النضال لكي تكون دولة واحدة يتمتع الفلسطينيون فيها بالحقوق الكاملة. ولكن هذا يتعارض مع المفاهيم الإسرائيلية، هم لديهم دولة يهودية، وليس دولة يهودية- فلسطينية. كيف يمكن حل هذا؟ ".

وأشار المدير العلمي لمعهد "الاستشراق" إلى وجود رؤية في أوساط السياسيين الأمريكيين تدعو لإنهاء القضية الفلسطينية بالعودة إلى ما قبل العام 1967، قائلا: "لقد سمعت من بعض الأمريكيين الذين نتحدث معهم أنه يجب العودة إلى الوضع قبل عام 1967 وإعطاء الضفة الغربية للأردن وقطاع غزة إلى مصر، وإنهاء القضية والقدس لإسرائيل. هل هذا حل؟."

وبين نعومكين أن هناك محاولات روسية للوصول لمحادثات موضحا، أن "روسيا تحاول أن تعمل، وأن تساعد في شيء ما، والوصول إلى عملية محادثات، لكن التعاون في إطار الرباعية الدولية أصبح صعبا بسبب العلاقات الروسية الأمريكية والعلاقات الغربية الروسية".

مناقشة