النمسا مستعدة للتوسط في الصراع بين روسيا والغرب على خلفية "قضية سكريبال"

أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، اليوم الخميس، أن النمسا على استعداد للوساطة في حل الوضع المتأزم، الذي نشأ بين روسيا والغرب على خلفية "قضية سكريبال".
Sputnik

فيينا — سبوتنيك. وقالت كنايسل في تصريح بهذا الصدد: "نحن منفتحون على الجميع، والوسيط لا يفرض نفسه، ويطلب منه خدمات الوساطة، وإذا طلب منا ذلك ، فإننا سنكون مستعدين بالتأكيد". وأكدت أن النمسا في عام 1995، انضمت إلى الاتحاد الأوروبي كدولة محايدة.

موسكو تطلب من لندن المساعدة القانونية في قضية محاولة قتل المواطنة يوليا سكريبال
وشددت وزيرة الخارجية، على أن طرد الدبلوماسيين الروس من النمسا مستبعد. وأشارت الوزيرة إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مقرها في فيينا، ويجتمع ممثلو الدول المشاركة كل يوم خميس لمناقشة قضايا الساعة، بما في ذلك والمشاكل بين الشرق والغرب. وأكدت أنه إذا تم الحد من وجود الدبلوماسيين، فإن هذا الحوار الهام على مستوى المسئولين، سيصبح مستحيلاً.

وأضافت كنايسل: "لقد ذكرنا وبوضوح يوم الاثنين، أن النمسا لا تنوي طرد دبلوماسيين روس، لأنه في اللحظات الحرجة يجب الحفاظ على قنوات الاتصال".

وأعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأميركية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و 12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا.

يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الرابع من آذار/مارس الجاري.

ويوجه الجانب البريطاني اتهامات لروسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب "آ-234"، فيما تنفي موسكو الاتهامات، مؤكدة أن الجانب البريطاني لم يقدم لها أي دليل ملموس عليها.

مناقشة