بعد اتهامه بـ"البحث عن الزعامة"... خبير سعودي: هذه حقيقة ابن سلمان

قال المحلل السياسي السعودي أنور عشقي إن بلاده متمسكة بالتوصل إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال المبادرة العربية، كما أنها مصرة على أن استكمال عملية السلام سيكون بعد حصول الفلسطينيين على حقوقهم.
Sputnik

ابن سلمان يتحدث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
وأضاف اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 29 مارس/ آذار، أن المملكة العربية السعودية لا تمانع التفاوض مع إسرائيل، فهي تنتهج سياسة التفاوض بشكل مباشر مع الخصم وليس مع الأصدقاء فقط.

وعلق عشقي على تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الذي تحدث عن انفراج في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، بدليل جلوس السعودية ضمن مجموعة دول خليجية مع إسرائيل على طاولة واحدة للتفاوض بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، بأنه أمر ليس غريبا.

ونشرت الصحيفة الإسرائيلية تقريرا، أمس الأربعاء 28 مارس/ آذار، قالت فيه إن العلاقات بين البلدين يبدو أنها في طريقها لـ"حمل أخبارا جيدة"، حيث أن الأسبوع الماضي فقط وصلت أول رحلة طيران هندية إلى إسرائيل، عبر الأجواء الجوية السعودية، وهو أمر يحدث للمرة الأولى، بالإضافة إلى تدريبات اليونان مؤخرا، والتي شاركت فيها دول خليجية، بجانب الطيران الإسرائيلي.

وأضافت "هآرتس" في تقريرها التحليلي، أن "السعودية خلال مباحثات أوسلو، رفضت الطروح الأمريكية بشأن التعاون أو التفاوض مع الإسرائيليين، واليوم نراها تجلس إلى مائدة مفاوضات واحدة، ضمت السعودية والإمارات وقطر وعمان، في البيت الأبيض، للحديث حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والأمر المثير هنا هو جلوسهم في البيت الأبيض رغم مقاطعتهم بعد إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس".

الصحيفة الإسرائيلية، وصفت الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بأنه يحاول أن يبحث عن دور زعامة في المنطقة، وأن تصبح بلاده قوة مسيطرة، وهو أمر لم ينته بشكل ناجح مع جمال عبدالناصر في مصر ومع صدام حسين في العراق، وهو ما رد عليه عشقي بالقول إن بن سلمان لا يسعى لـ"اصطناع الزعامة".

وأوضح عشقي، أن "الأمير محمد بن سلمان يقود تيارا إصلاحيا حقيقيا في المملكة، ويحاول أن يحقق السلام في المنطقة وفي العالم كله، وهو يقوم بهذا الدور الآن في العالم، ولكنه إذا كان يبحث عن شخصيته لردد كلمة "أنا"، ولكنه لم يسبق له أبدا أن قال أنا فعلت أو أنا سأفعل، وحذف الأنا تقريبا من قاموسه، وهو دائما يطالب بالسلام والتنمية والإصلاح".

وتابع: "مثل هذه التقارير لا تكون دقيقة ولا تعتمد على معلومات حقيقية، وبالنسبة للأمير محمد بن سلمان، فهو يلقى ترحيبا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يدعو دائما الشركات للاستثمار، ولكنه لا يدعو لنفسه أبدا، ولم يقل إن المملكة هي كل شيء، مثلما كان يقول البعض".

مناقشة