حلقة اليوم من "بانوراما" تناقش اللقاء الذي جمع بين زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، والذي جرى خلاله بحث الدفع بعملية السلام في اليمن وإيقاف الحرب الدائرة هناك منذ 3 أعوام.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي في المنطقة، وبدأها من السعودية ثم انتقل بعدها إلى صنعاء التي أجرى فيها سلسلة من اللقاءات مع قيادات ومسؤولين من حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى قيادة أحزاب متحالفة مع حركة "أنصار الله"، قبل أن يتوجه إلى صعدة، للقاء الحوثي.
وقال رئيس "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ اللقاء الذي عُقد الأربعاء يأتي "في إطار تعزيز الفرص للدفع بعملية السلام" وإيقاف ما وصفه بـ"العدوان" وفك الحصار "الجائر"، المفروض على اليمن، من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وهذا هو اللقاء الأول من نوعه، منذ تصاعد الحرب في البلاد، ولم يعقد المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أي لقاءات مع زعيم "أنصار الله"، خلال الفترة التي تصاعدت فيها الحرب.
وفيما يشبه التصادم بين باريس وطهران بسب التطورات في اليمن قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن إيران تزود الحوثيين في اليمن بـ"الأسلحة".
ورأى الوزير الفرنسي أن" هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها "الحوثيون" الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران".
أما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فندد بموجة الهجمات الصاروخية التي شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية على السعودية، وعبر عن قلقه الشديد إزاء تقارير عن انتهاك حظر للسلاح فرضته المنظمة الدولية على زعماء حركة "أنصار الله".
من جانبها نفت طهران الاتهامات السعودية بتزويد جماعة "أنصار الله" بقدرات باليستية.
وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري للشئون السياسية يد الله جواني أن" الشعب اليمني يعاني من حصار تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية.. والجميع يعلم أن كل طرق إرسال الأسلحة لليمن مغلقة".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني