وفي هذا الإطار، قال النائب أيوب حميد إنه "من حيث المبدأ إقرار الموازنة إنجاز، ولا شك أنه إيجابي للوطن، بالرغم من أنه جاء متأخراً خلافاً للأصول التي يجب أن ترسل الموازنة إلى المجلس النيابي".
وأشار حميد في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن إنجاز هذا الاستحقاق هو "إشارة إيجابية للخارج أن لبنان يستطيع أن ينجز الكثير من الاستحقاقات التي تعطيه الثقة من الخارج لجهة من سيقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة بالذات والاستحقاقات المتوجبة على لبنان في المرحلة القادمة أيضا، خاصة ونحن على أبواب مؤتمر باريس الذي يتوقع لبنان منه مساعدات إنه على صعيد القروض الميسرة أو الهبات التي تصل إلى حدود إيجابية على المستوى الداخلي، خاصة في ما يتعلق بالبنى التحتية، وما يتعلق بإنشاءات تستوعب الحاجة، في ظل وجود عامل النزوح السوري والأعباء التي ترتبت على لبنان في هذه المرحلة".
وأضاف حميد:
"ما من شك أن الموازنة لا ترضي التطلعات الكاملة للبنانيين وهناك أعباء كثيرة تتفاقم وهي في ازدياد ولكن مع ذلك، لا بد أن نبدأ بشيء ولو متواضع قياساً بالحاجيات الكبيرة التي على لبنان الرسمي أن يقوم بها".
وأكد حميد أن الوضع الاقتصادي ليس على ما يرام، قائلاً: "نحن بحاجة إلى أمور كثيرة لتخفيف هذا العبء الذي يثقل كاهل اللبنانيين".
وهنأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اللبنانيين على إنجاز الموازنة، وقال:"حققنا إنجازا بإقرار الموازنة وأهم ما يجب إنجازه هو الإصلاحات وبالتوافق السياسي أنجزنا الكثير".
وأكد الحريري أن "ما يقال إننا بلد مفلس غير صحيح ونحن لدينا القدرة على زيادة النمو، وأن المهم القيام بإصلاحات لصالح لبنان وليس لصالح أي مؤتمر".
ولفت وزير المالية علي حسن خليل إلى أن الحكومة مستعدة لإجراء التعديلات اللازمة على أي انفاق قد يطرح أو أي واردات قد تضاف، مؤكدا أن لبنان ليس دولة مفلسة.
ووافق مجلس النواب على إعطاء 3 درجات للقضاة وأعاد العطلة القضائية إلى شهر ونصف، كما أقر مجلس النواب المادة المتعلقة بجواز السفر للمغتربين لشهرين فقط ودوام العمل في القطاعات العامة 34 ساعة وترك للحكومة تحديدها.