راديو

ما هو التهديد الذي تخشاه الولايات المتحدة على قواتها في العراق؟

ضيف الحلقة: الدكتور عماد علو- نائب مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية
Sputnik

هددت مسؤولة بارزة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تواجدها العسكري في العراق وسوريا بالقوة، معربة عن قلقها من اتساع حجم الرفض السياسي والشعبي العراقي لتواجد القوات الأمريكية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن كبيرة مخططي الاستخبارات بمعهد دراسات الحرب التابع للبنتاغون جينيفر كافارلا في تصريح أوردته مجلة "نيوزيوك" الأمريكية، قالت فيه إن "بعض الفصائل والقوى في العراق تضغط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أجل إخراج القوات الأمريكية من البلاد"، متهمة إيران بـالوقوف وراء تلك الضغوط.

العبادي: العراق يريد أن ينأى بنفسه عن الصراع بين أمريكا وإيران

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور عماد علو:

"كل المؤشرات والدلائل تشير اليوم إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تثبيت وجودها والدفاع عن مصالحها في المنطقة من خلال زيادة وجودها العسكري، سواء في العراق أو في سوريا، والمنطقة بشكل عام تشهد صراعات وتشابك بين قوى دولية وأخرى محلية إقليمية ذات اجندات وأهداف متباينة، ما يجعل هذه المنطقة ساخنة جدا، وهناك من يحمل السلاح نيابة عن تلك القوى الإقليمية والعالمية، وهذه العناصر التي تحمل السلاح تهدد بمقاومة الوجود الأمريكي وحتى الوجود الروسي والتركي والإيراني،  ومن هنا نرى أنه لا يوجد في المستقبل المنظور من حل واضح لـ معاناة شعوب هذه المنطقة، والدلائل تشير اليوم بعد أزمة الجاسوس الروسي الذي تعرض للاغتيال في بريطانيا وما حصل من ردة فعل من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في أن الغرب يتجه إلى مواجهة وصدام حقيقي مع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط."

ما سيتخذه العراق ضد العمليات العسكرية التركية في أراضيه

وأضاف علو " أنا أعتقد أن مقاومة الوجود الأمريكي في العراق ستتم عبر مقاومة إقليمية وليست شعبية، لأن الشعوب عانت من الصراعات المسلحة والعنف المفرط الذي أكل منها الكثير من الشباب والمصالح، لذا فإن هذه الشعوب لا تتجه إلى ما يفهم منه أنها مقاومة شعبية، فهناك مليشيات وقوات وفصائل مسلحة منتشرة في العراق وسوريا مرتبطة بدول إقليمية مثل إيران وتركيا والعربية السعودية والإمارات، وهذه الفصائل تمول من قبل تلك الدول بالسلاح والمال، وبالتالي هي تمتثل لسياسات وتوجهات الدول الداعمة لها، وهي ليست صاحبة قرار ينطلق من مصالح شعوبها، وإنما تنطلق من مصالح واجندات الدول الداعمة في مواجهة الفاعل الدولي أو المتدخل الدولي الخارجي".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة