راديو

تركيا ترفض وساطة فرنسا للحوار مع الأكراد

الضيوف: محمد مزاور، الكاتب والمحلل السياسي؛ ومصطفى أوزجان، الكاتب والمحلل السياسي التركي؛ وستيرك كولو، الصحفية الكردية.
Sputnik

وساطة فرنسية للحوار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية رفضت من قبل أنقرة التي أكدت رفضها لأي جهد يهدف إلى تشجيع حوار أو اتصالات أو وساطة بين تركيا وهذه المجموعات الإرهابية، بحسب الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين.

تركيا ترفض الوساطة الفرنسية

وقال كالين إنه يجب على الدول الصديقة أن تتخذ موقفا حازما ضد الإرهاب بكل أشكاله، بدلا من اتخاذ إجراءات من شأنها أن تترجم على أنها توكل شرعية لمنظمات إرهابية.

ويأتي الرفض التركي بعد أن استقبل الرئيس الفرنسي في الإليزيه وفدا من قوات سوريا الديمقراطية وأشاد "بالتضحيات والدور الحاسم لها" في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال محمد مزاور، الكاتب والمحلل السياسي، إن "تدخل فرنسا بيت تركيا والأكراد جاء نتيجة ضغط الشارع والمعارضة الفرنسية لتدخل ضد الحرب العسكرية التركية في عفرين، وتدخل الحكومة الفرنسية لسببين أولا للضغط الشعبي عليها وثانيا للتنسيق مع الولايات المتحدة التي أعلنت أنها ستنسحب من شمال سوريا، وبحسب المتابعين فإن فرنسا هي التي ستأخذ مكان أمريكا في سوريا".

تركيا تقيم قاعدة عسكرية قرب الحدود مع العراق

وأشار الكاتب والمحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، أن "تركيا تصنفهم على أساس أنه منظمة إرهابية"، وتساءل هل تتحاور فرنسا أو الولايات المتحدة مع الدواعش وغيرهم؟، مضيفا أن الحوار مع هذه المجموعات سيكون اعتراف بوجودهم وتركيا لا تعترف بوجود شرعية لهذه المجموعات". وقال إن موقف تركيا لم يكن متشددا عندما انتقدت فرنسا واتهمتها بأنها تضيف شرعية لمن وصفتهم بالإرهابيين، على أساس أن تركيا تطالب الغرب بأن يحذوا حذوها ويصنفوا حزب العمال منظمة إرهابية".

وقالت ستيرك كولو، الصحفية الكردية، إن "الدولة التركية ترفض أي محاولات لتسوية الوضع في سوريا مع قوات سوريا الديموقراطية"، مشيرة أن "عفرين كانت منطقة آمنة جدا قبل أن تدخلها تركيا بحجة حماية حدودها وتهدد باقي الأقاليم المتواجدة في الشمال السوري"، مضيفة أن "تركيا تحاول تقسيم أكبر مساحة سورية لصالحها وتستغل الخلافات الموجودة".

إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة