القلمون السوري يدخل خط التسوية ووفد روسي يطمئن "لا خوف من المصالحة"

مع الإعلان عن بدء إخراج مسلحي "جيش الإسلام" والتحضير لإطلاق سراح المخطوفين، تغلق دمشق أحد أخطر بوابات الإرهاب عليها، وتستعد لاستكمال الجيوب المتبقية، وفقا لحسابات وتداعيات الميدان الجديدة.
Sputnik

خروج نحو 1146 مسلحا مع عائلاتهم من دوما بالغوطة الشرقية خلال الـ 24 ساعة الماضية
وفي تقرير لصحيفة "الوطن" السورية قالت فيه: "تحتل منطقة القلمون صدارة المشهد الجديد، مع أنباء واردة من هناك عن نضج واقتراب التسوية رغم مكابرة مسلحيها الذين لم يستمعوا جيدا لصدى ما جرى لرفقائهم من إرهابيي الغوطة". بحسب تعبير الصحيفة.

من جانبه، ذكر موقع "الميادين نت" أن دفعة الحافلات التي خرجت من دوما هي من ضمن نحو 4 آلاف مسلح سيتم إخراجهم وعائلاتهم إلى جرابلس، وأشار الموقع إلى أن كل ما قاله شرعي "جيش الإسلام" حول العرض الروسي لنقل المسلحين إلى حميميم غير دقيق.

من جانبها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، بحسب الصحيفة السورية، أنه سيجري تنفيذ الاتفاق على مراحل متتالية، تقضي بخروج متتابع للقوافل على أن يجري تسليم المعتقلين والمختطفين لدى "جيش الإسلام"، وأن تدخل الشرطة العسكرية الروسية وتعود المؤسسات الحكومية للعمل ويجري تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ويجري إجلاء الجرحى لتلقي العلاج.

الكشف عن موعد بدء تحرير المختطفين لدى مسلحي "جيش الإسلام" في دوما
وتابع تقرير الصحيفة السورية بالقول: تطورات دوما والاقتراب من إغلاق ملف الغوطة، تزامن مع بدء الحديث عن تسويات يجري التحضير لها فيما تبقى من جيوب بمحيط دمشق، وأكد وزير الدولة السورية لشؤون المصالحة علي حيدر أن الظروف لتفعيل المصالحة في جنوب دمشق أصبحت "أكثر نضجا"، وذكرت صفحة وزارة المصالحة، أن حيدر التقى وفدا من وجهاء منطقة جنوب دمشق وهي يلدا، ببيلا، بيت سحم، وسيدي مقداد، حيث عبر أعضاء الوفد من الوجهاء عن تمسكهم بمشروع المصالحة الذي وقع عام 2014، مؤكدين أن أحد أكبر العراقيل الأساسية لاستكمال هذا المشروع هو تعنت المسلحين ورفضهم للمصالحة نتيجة ارتباطهم بموقف دولي خارجي.

من جهة أخرى ذكرت مصادر أهلية أن اجتماعاً عقد في محطة تشرين الحرارية الأحد الماضي بين وفد حكومي وروسي من جهة وآخر ممثل لمدنيي بلدات القلمون الشرقي، حيث طمأن الوفد الروسي الأهالي أن لا خوف من المصالحة، وتم منح مهلة تنتهي يوم غد الأربعاء للرد، على حين أشارت مصادر من القلمون لـ"الوطن" أن المهلة قد لا تكون أخيرة وقد يتم تمديدها على غرار ما حصل في دوما.

مناقشة