سلام لـ"سبوتنيك": ترشحنا بوجه الحريري في الانتخابات اعتراضا على بعض خياراته السياسية

سجلت دائرة بيروت الثانية أعلى نسبة في تشكيل اللوائح التي ستخوض غمار الانتخابات النيابية في لبنان في السادس من شهر أيار/ مايو المقبل.
Sputnik

الحريري: أي صوت انتخابي يبقى بمنزله هو لصالح "حزب الله"
سبوتنيك. وإذا كان من البديهي أن تشهد هذه الدائرة تشكيل لوائح بوجه لائحة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، "المستقبل لبيروت"، كاللائحة المدعومة من "حزب الله" و"حركة أمل"، فإن اللافت تسجيل لوائح أخرى من شخصيات تعتبر مقربة من الحريري نفسه، كلائحة "بيروت الوطن" التي يترأسها رئيس تحرير جريدة "اللواء" اللبنانية صلاح سلام، وتضم شخصيات سياسية واجتماعية بارزة من بينها النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت.

وهنا يطرح سؤال ما هو السبب الذي دفع سلام لتشكيل لائحة منافسة للائحة الحريري في بيروت الثانية بعد أعوام من وقوف رئيس تحرير "اللواء" إلى جانب رئيس الحكومة والدفاع عنه في مختلف المحافل الإعلامية.

عن هذا السؤال يجيب المرشح للانتخابات النيابية صلاح سلام لـ"سبوتنيك"، "إنه في الفترة الأخيرة ظهرت عدة تباينات في المواقف بيننا وبين الرئيس سعد الحريري ولم يجد الحوار في إيجاد حلول مناسبة لها فكان لا بد من الاعتراض على بعض الخيارات السياسية التي قررها الرئيس سعد الحريري وبالتالي الذهاب إلى تشكيل لائحة انتخابية لتجسد هذا الاعتراض على الواقع السياسي".

لبنان: البرلمان يقر ميزانية الحكومة لعام 2018
وعلى خلاف ما يشير العديد من المتابعين عن وجود تفاهم ضمني بين المرشح صلاح سلام واللواء أشرف ريفي لخوض الانتخابات بوجه رئيس الحكومة اللبنانية، ينفي سلام هذه المعلومات ويؤكد أنه "بمعزل عما يطالب به اللواء أشرف الريفي، نحن ما زلنا نعتبر أن الرئيس سعد الحريري هو زعيم الطائفة والجمهور السني في لبنان ولكن نحن نطالب بتصحيح المسار السياسي الذي تمادى في الآونة الأخيرة".

وبالنسبة إلى فرص وصول أعضاء من لائحة "بيروت الوطن" إلى البرلمان المقبل، يقول رئيس تحرير جريدة "اللواء" "واضح من خلال هذا القانون رغم كل علاته لا يسمح بفوز لائحة بكاملها وبالتالي فإن لائحة الرئيس سعد الحريري عرضة للاختراق وبالتالي من الصعب أن يؤمن فوز لائحته بكاملها لذلك سيكون هناك تعددية بالنسبة للمراكز في بيروت بحيث قد يكون هناك فائزين بأكثر من لائحة من اللوائح المتنافسة".

الحريري: دول خليجية ترفع حظر سفر مواطنيها إلى لبنان قريبا
أما عن إمكانية انسحاب اللوائح غير المكتملة في دائرة بيروت الثانية لصالح اللوائح المكتملة، يقر سلام عن وجود "مساع من بعض الشخصيات البيروتية لسحب بعض اللوائح التي ليس لها حظوظ في الحصول على الحاصل الانتخابي وبالتالي توفير هذه الأصوات للوائح التي لديها مجال الى الوصول للحاصل الانتخابي، هذه المساعي ما زالت بعد في بدايتها ولم تسفر عن نتائج عملية حتى الآن".

وفور تشكيل سلام للائحته المنافسة في بيروت برزت اتهامات له حول محاولته تشتيت الأصوات ومحاولة تفريق وحدة الصف، وهنا يجيب بأن "هذا الاتهام بعيدا عن أرض الواقع لأننا لسنا الوحيدين الذين يخوضون غمار هذه الانتخابات، هناك تسع لوائح أخرى في بيروت وبالتالي إذا كان الأمر محصور فقط بنا كان يمكن مناقشة هذا الاتهام، ثانيا فإن بيروت هي دائما كانت تعيش في ظل تعددية سياسية وتعددية في الزعامات والمرجعيات وبالتالي إذا عادت بيروت إلى هذه التعددية فأعتقد أن هذا ليس تشتيتا أو تشرذ ما بل بالعكس هذا يكون تكاملا وفرصة لتمثيل أوسع شريحة ممكنة من البيارتة في القرار السياسي".

أما بالنسبة إلى العناوين العريضة التي رفعتها لائحة "بيروت الوطن" كشعار لخوض المعركة الانتخابية، فيلخصها سلام بـ" محاربة الفساد والصفقات والسمسرات، إضافة إلى إيجاد حلول جذرية وبيئية وعلمية لمشكلة النفايات مع إعادة الكهرباء إلى بيروت من خلال محطة خاصة لتوليد الكهرباء في العاصمة على مدار الساعة، وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب وليس من خلال خطط وهمية أو بيانات كلامية فقط ونحن مع حق المرأة لإعطاء جنسيتها لأولادها".

مناقشة