خبير استراتيجي يحذر "مينورسو" من حرب إقليمية إذا تقاعست عن حماية صحراء المغرب

قبل أيام من انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في 30 أبريل/ نيسان الجاري، حذر خبير استراتيجي من حرب إقليمية مرتقبة في حال تقاعس البعثة ومجلس الأمن، عن حماية المنطقة العازلة بين المغرب وإقليم الصحراء المتنازع عليه مع البوليساريو.
Sputnik

المغرب يتوعد برد ميداني قوي على "استفزازات" البوليساريو
قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، المنار أسليمي، إن المؤشرات الأمنية الموجودة الآن تنذر بحرب وشيكة بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وموريتانيا، مفسرا لـ"سبوتنيك" أن بعثة الأمم المتحدة مسؤولة عن توفير الأمن وعدم المساس بالمنطقة العازلة، التي سبق وسلمها المغرب للأمم المتحدة للإشراف عليها بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، وأي مساس بها من قبل البوليساريو أو الجزائر ينذر بخرق هذا الاتفاق واللجوء إلى الحلول العسكرية للأطراف.

وقال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أمس، إن بلاده "لم ولن تسمح" لجبهة "البوليساريو" بتغيير الواقع في المنطقة العازلة بإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الطرفين، في الوقت الذي نفت فيه جبهة البوليساريو أي مساس بالمنطقة العازلة، وقالت في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن المغرب هو من سعى إلى تغيير الوضع القائم عن طريق بناء طريق عبر جداره العسكري، والمنطقة العازلة في منطقة الكركرات في الصحراء الغربية.

ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن الحدود الترابية المغربية لا تقف عند الجدار الأمني الدفاعي، وإنما تضم المنطقة العازلة، وتصبح حدودا مباشرة مع الجزائر وموريتانيا، ومن حق المغرب استرجاع الأراضي الموجودة في المنطقة العازلة إذا لم تستطع الأمم المتحدة ضمان الأمن فيها، ووقتها يكون المغرب في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وكشف رئيس المركز الأطلسي أن الوصول إلى هذه الدرجة من التوتر الخطير له تفسيرات مرتبطة بضغوطات تشعر بها الجزائر بكون المجتمع الدولي يتوجه نحوها ويتجاوز البوليساريو، بمعنى أنها الطرف الذي يجب أن يتفاوض مع المغرب وليس البوليساريو، مضيفا أن هذا الشعور إضافة إلى صراعات داخلية جزائرية تدفع البوليساريو إلى حرب بالوكالة مع المغرب، لكن هذه الحرب القريبة إذا وقعت ستكون حربا إقليمية تشمل المنطقة برمتها وسيكون لها تأثير على شمال أفريقيا و أوروبا، مشددا "هذه هي المسألة التي يجب أن تفهمها الأمم المتحدة والقوى العظمى في مجلس الأمن".

مناقشة