كما كانت سرعة تحرير الغوطة...عودة أكثر من 40 ألف شخص إلى بلداتهم

تستمر عودة أهالي الغوطة الشرقية بوتيرة متسارعة إلى قراهم وبلداتهم بالتزامن مع خروج مسلحي "جيش الإسلام" من دوما، التي تعتبر المعقل الأخير للفصائل المسلحة في الغوطة، إلى جرابلس في الشمال السوري.
Sputnik

آلاف الأطفال من أبناء الغوطة يتحدون الإرهاب ويعودون إلى مقاعد الدراسة
وبحسب "سانا" فقد عاد آلاف المواطنين إلى منازلهم في قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار بعد استعادة السيطرة عليها.

وأكد مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا" صباح اليوم أن عدد العائدين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية بلغ أكثر من 40 ألف شخص حتى اليوم مبينا أن عودة الأهالي مستمرة إلى مختلف القرى والبلدات التي حررها الجيش من الإرهاب.

وتأتي عودة الأهالي إلى منازلهم بعد استعادة الأمن والاستقرار إلى جميع قرى وبلدات الغوطة الشرقية وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها باستثناء مدينة دوما التي تم البدء أمس بإخراج إرهابيي "جيش الإسلام" وعائلاتهم منها إلى جرابلس تمهيدا لإعلانها خالية من الإرهاب.

وذكرت "سانا" أن عناصر الهندسة في الجيش يواصلون عملهم في تمشيط قرى وبلدات الغوطة الشرقية لضمان عودة الأهالي بشكل آمن إلى منازلهم بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي عمد الإرهابيون إلى زرعها بكثافة في المنازل والشوارع والساحات الرئيسية.

وقامت قيادة شرطة محافظة ريف دمشق بتفعيل الوحدات الشرطية في جسرين وعربين وحرستا بالغوطة الشرقية وتسيير دوريات منتظمة لتعزيز الأمن والأمان فيها وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتلقي شكاوي المواطنين والعمل على حلها بأقصى سرعة ممكنة.

وتواصل الورشات عملها على إزالة الأنقاض وفتح الشوارع وترميم المراكز الصحية والخدمية والمدارس لاستقبال جميع الطلاب وإعادتهم إلى المدارس بعد انقطاعهم عنها خلال الفترة الماضية بسبب سطوة التنظيمات الإرهابية.

وأعلنت مديرية التربية في محافظة ريف دمشق أمس عودة 12 ألف طالب إلى المدارس في الغوطة الشرقية ومراكز الإقامة المؤقتة التي استقبلت خلال الشهر الماضي عشرات آلاف المدنيين الذين قامت وحدات الجيش بتأمين خروجهم من الغوطة عبر الممرات الآمنة.

وقامت الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق بالتعاون مع وحدات الجيش والهلال الأحمر العربي السوري بتوزيع مساعدات إنسانية إضافة إلى تقديم خدمات طبية مجانية للأهالي في مختلف قرى وبلدات الغوطة الشرقية.

مناقشة