رئيس مؤسسة قرطبة: العنف ضد المسلمين في الغرب نتيجة الهواجس الأمنية والركود الاقتصادي

حملة كراهية انطلقت في بريطانيا تنادي بممارسة أعمال عنف ضد المسلمين المقيمين في البلاد، حيث انتشرت رسائل وصور عبر الإنترنت تدعو لهذه الممارسات في أماكن ونقاط معينة من البلاد، ما أثار قلقا كبيرا لدى أوساط المسلمين المقيمين.
Sputnik

الإحصائيات تكشف... أكثر من نصف خطابات الكراهية في "فيسبوك"
قال أنس التكريتي، رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات في بريطانيا، إن الظاهرة أصبحت عالمية وهي الخشية من الآخر نتيجة لهواجس أمنية وركود اقتصادي، والنظرة إلى أن الغريب هو سبب التهديد.

وأضاف، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن "الغرب الذي يحمل راية المساواة كما يزعم يعاني من تحديات كثيرة. وبسبب انتشار المسلمين وزيادة الهجرة مؤخرا بدا وكأن المسلم هو سبب ما تتعرض له المجتمعات من عنف وتهديد، بالإضافة إلى ظهور ساسة يغزون هذه النزعة".

وأوضح التكريتي أن غالبية المجتمعات الغربية تستقبل كافة الجنسيات، موضحا أنه يطالب "بألا يغير المسلمون من عاداتهم المتعارف عليها. فالإسلام ليس جديدا على أوروبا فأول مسجد أنشىء في بريطانيا كان في القرن الثامن عشر ولذلك أصبح المسلمون جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي الغربي".

وقال التكريتي إن هناك رصدا سنويا لهذه الظاهرة ضد المسلمين، موضحا أن مكتب عمدة لندن يرصد الظاهرة سنويا وقد تم رصد 2300 حالة اعتداء على المسلمين في عام 2016  ما بين اعتداء لفظي أو إلقاء مولوتوف على المراكز الإسلامية.

وطالب التكريتي بضرورة "عدم إزعاج الآخرين باستخدام مكبرات الصوت في المساجد، حتى لا يثير حفيظة الآخرين. مع ضرورة أن يشعر المسلمون أنهم غير مستضعفين وأنهم مواطنون بالأساس. وكذلك إدخال قضية الاحتفاء بالتنوع العرقي والديني في المناهج حتى يشعر الطفل أنه يعيش في مجتمعات متنوعة".

مناقشة