السعودية تعود إلى لبنان بوجه ناعم

كتبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن العودة السعودية إلى لبنان بطريقة مختلفة هذه المرة، وخلافا للزيارات السعودية المألوفة بالشكل والمضمون للبنانيين.
Sputnik

ما أسباب استبدال السعودية سفيرها في لبنان
وأشارت الصحيفة في مقالة تحت عنوان "خلوة الفينيسيا: عودة سعودية ناعمة" إلى أن السعودية ارتأت هذه المرة العودة إلى لبنان بشكل مغاير بالشكل والمضمون، حيث اقتصرت على إرسال موفدها الملكي نزار العلولا للمشاركة بتدشين جادة الملك سلمان في وسط بيروت، ولقاء كل من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وبحسب الأخبار، فإن زيارة الموفد الملكي السعودي تأتي في وقت مهم قبيل الاستحقاق الانتخابي في لبنان، حيث تحاول السعودية إعادة جمع الفريق الحليف لها بعد التصدعات الأخيرة التي حصلت من جراء سياسات المملكة غير المدروسة عبر احتجاز الحريري الذي أدى إلى نتيجة عكسية في الداخل اللبناني وتباعد الحريري وجعجع.

وحاولت السعودية من خلال اللقاء الأخير جمع الثلاثي في لقاء واحد لإعادة إعمار الثقة بين الأقطاب الثلاثة لـ"ثورة الأرز" حيث كل واحد منهم حساباته مع الآخر، لا بل مع السعودية نفسها. وبهذه الخطوة حاولت الرياض تفهم الوضع اللبناني بشكل آخر من خلال تفهم كل طرف.

وخلصت الصحيفة إلى أن الزيارة السعودية الأخيرة للبنان كانت مختلفة بكل الاشكال، حيث سعى الوفد السعودي إلى الاستماع أكثر إلى كل الأفرقاء السياسيين اللبنانيين ووجهات نظرهم عكس ما كان يحصل في السابق أي إعطاء التوجيهات والإملاءات التي تخدم المصلحة السعودية على الساحة اللبنانية.

مناقشة