راديو

واشنطن تتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا وداعش يجدد البيعة للبغدادي... ما الارتباط

الضيوف: د. رائد المصري، المتخصص في العلاقات الدولية؛ و د. ملهم الخن، الكاتب والمحلل السياسي
Sputnik

قرار ترامب حول الانسحاب من سوريا جدي... والمهمة انتهت وفشلت
أعلن البيت الأبيض عن تراجعه في سحب القوات الأمريكية من سوريا والذي أشار إليه الرئيس الأمريكي سابقا، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية.

وقال البيت الأبيض إن انسحاب قواته من سوريا مرهون بالقضاء نهائيا على "داعش"، و نقل المسؤوليات التي تتولاها القوات الأمريكية حاليا إلى "القوات المحلية"، التي ستواصل الولايات المتحدة تدريبها، لضمان أن التنظيم الإرهابي "لن يعود للظهور مجددا".

وفي إطار جهود التحالف الدولي أكد الرئيسان الفرنسي والأمريكي في اتصال هاتفي عزمهما على المضي قدما في تحركات التحالف الدولي ضد "داعش"، بحسب بيان للإيليزيه. وأوضح البيان أنه لن يصرف شيء الاهتمام عن هدف منع "داعش" من العودة إلى العراق وسوريا وعلى التقدم صوب انتقال سياسي شامل في سوريا.

يأتي هذا في وقت جدد فيه مسلحو تنظيم "داعش" ولاءهم لزعيمهم "أبو بكر البغدادي"، وذلك في بيان يُعتقد بأنه الأول لهم منذ انهيار "الخلافة" المزعومة في سوريا والعراق.

وقال د. رائد المصري، المتخصص في العلاقات الدولية، إن "الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية لو حيثياته وله أوضاعه الجيوسياسية التي استجدت على الساحة السورية العسكرية والميدانية وتصريح الرئيس الأمريكي سابقا بالانسحاب تبعه تأهيل لهذا الانسحاب نتيجة ضغوطات من القادة العسكريين في الإدارة الأمريكية، وهو تناغم مع الحديث حول ولي العهد السعودي، الذي استخدمها كمادة استفزاز لاستجلاب الأموال من السعودية لقاء بقائه في سوريا".

الرئيس دونالد ترامب يعزف ألحانا ودولة خليجية تدفع الأجرة مئات المليارت
وأشار أن "الإدارة الأمريكية تعلم أن وجودها في سوريا لم يجديها نفعا، على مستوى الحلول السياسية أو واقعها الميداني العسكري، لكنه رمى بهذه الكرة ثم انسحب، كتنفيذ لمادة استفزازية رخيصة في وجه ولي العهد السعودي، الذي يرقد وراء الأمريكي والإسرائيلي للقيام بمفاوضات للاعتراف دون تقديم أي تنازلات في هذا المجال".

وأشار د. ملهم الخن، الكاتب والمحلل السياسي أن "نشأة داعش ودعمهم لم يكن أمر ذاتي بل كان من قوى خارجية، مشيرا أن عودة داعش مرهونة بمراقبة حركة تمويله، ومحاولة إبعاده عن المشهد من خلال دراسة جميع مصادره".

وقال "إذا تم ترك حرية الحركة والتواصل لتنظيم داعش فإنه يستطيع العودة وبلورة عناصره بشكل أو بآخر من خلال بعض الفصائل".

وأوضح أن "الولايات المتحدة غير جادة في الانسحاب من سوريا خاصة أن انسحبها سيكون مكلف كثيرا خاصة بعد أن تم صرف الكثير من المال لتدريب قوات سوريا الديموقراطية".

 إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة