راديو

هل تساهم الولايات المتحدة في توتير العلاقات الخليجية الإيرانية؟

ضيفا الحلقة: الكاتب والمحلل السياسي الإيراني محمد غروي والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي
Sputnik

صرح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن المملكة وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركا، لكن العلاقات بينهما لن تتم إقامتها إلا بعد السلام مع الفلسطينيين.

إيران تحذر من نهاية مشؤومة: ابن سلمان ارتكب "خيانة كبيرة"

وفي هجوم سابق على إيران، طال هذه المرة المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي شخصيا، وصفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه "هتلر جديد"، لا يمكن التسامح معه.

من جهة أخرى، كشف البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان اتفقا على السعي لوحدة دول الخليج وسط أزمة مريرة بين قطر ودول أخرى حليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وأجرى ترامب ومحمد بن زايد محادثات هاتفية يوم أمس الجمعة 6 أبريل/نيسان ، ناقشا خلالها الصراع في الخليج والحاجة إلى الوحدة لمواجهة إيران ومكافحة الإرهاب.

ما سر العداء السعودي الإيراني ؟

هل تساهم الولايات المتحدة أيضا في توتير العلاقات الخليجية مع إيران من أجل الاستفادة المادية وبيع السلاح؟

:نناقش هذه الأسئلة وغيرها مع ضيفينا من طهران، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني محمد غروي ، ومن الرياض الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي

يقول المحلل السياسي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، السعودية حتى الآن ليست عدوة لإيران، فالإيراني لا يحسب السعودي عدوا له حتى هذه اللحظة، لكن ما هي التطورات والأحداث القادمة التي ستحصل، لا أحد يعلم غير الله بذلك. كما أننا لم نسمع أي تصريح إيراني أو مقالة إيرانية كتبت تعتبر السعوديين أعداء على رغم كل ما فعله السعوديون من تصريحات معادية لإيران  في وسائل الإعلام ومنها الأمريكية.

السعودية توجه رسالة إلى مجلس الأمن بشأن إيران و"أنصار الله"

ويتابع غروي قائلا: لكن سر العداء السعودي تجاه إيران، يكمن في التخويف الأمريكي بالدرجة الأولى  للسعوديين من إيران وتصويرها كبعبع يريد ابتلاع السعودية، وأنه لولا الغطاء الأمريكي لاجتاحت إيران أراضي السعودية والخ من هذه المزاعم. والهدف الأمريكي من ذلك هو عقد صفقات السلاح ومزيد من استثمار الأموال السعودية في الولايات المتحدة مقابل تأمين الحماية لهم. لكن الأمن في المنطقة هو أمن إقليمي بالدرجة الأولى، ونحن أصحاب المنطقة مع السعوديين، ونستطيع أن نتفاهم مع بعض وحماية استقرار المنطقة بدون التدخل الأمريكي.

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي في حديثه لإذاعتنا بهذا الخصوص: المملكة العربية السعودية لم تبادر إلى اتخاذ موقف عدائي من الجمهورية الإيرانية، إنما إيران هي من بادرت بنفسها بذلك، وبعد ثورة 1979 بدأ النظام الإيراني يعتمد عقيدة تصدير الثورة، إلى جيرانه العرب، والثورة كانت  تهدف في مفهوم النظام السياسي الإيراني الجديد في ذلك الوقت، إلى تمزيق الوحدة السياسية والاجتماعية للشعوب العربية على أساس طائفي، وبدأت إيران بهذه الممارسات منذ مطلع الثمانينيات. وتجلى التدخل الإيراني في الشؤون السعودية من خلال الاضطرابات التي كانت تحدث من قبل  الحجاج الإيرانيين في موسم الحج، واستمر التدخل الإيراني في الشؤون الخليجية حتى أصبح يشكل تحد لكل دول الخليج العربي. 

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة